المقالات

سقوط مشعل الحرية؟...2 العراق بين الانهيار والتقدم ؟ 

1755 2018-08-07

سجاد العسكري
شهد العراق منذ 2003م دخول الامريكان وحلفائها فختلفت المسميات لهذا الاقتحام فمنهم من وصفه بانه تحرير , وحرية العراق , حرب الخليج الثالثة , الاحتلال , والغزو الامريكي ...وهلم جرا , وكان هذا الغزو يعرف (بأتلاف الراغبين) بمشاركة 49 دولة , والغريب 98% من قوات الائتلاف هي قوات عسكرية امريكية بريطانية , ودواعي واسباب هذا التدخل كانت وهمية , بان عدم صحتها مما اججت خلافات امريكية , ودولية وامم متحدة , وخصوصا قرار الامم المتحدة لمنع التدخل بالقوة اي الخيار العسكري , وقد ضربت امريكا هذا القيد (القوة) عرض الحائط , وما شاهدناه العكس من استخدام القوة العسكرية المفرطة . على كل حال نتج من هذا التدخل قوات عسكرية اجنبية في العراق , تحمل اجندة معلنة منها التقدم والبناء والازدهار والحرية والديمقراطية , وحكومة لها سيادة , وعدم التدخل او التاثير على القرار السياسي , اما الاجندة الغير معلنة التي تجسدت على الواقع العراقي هو تهدور الوضع وزدياد خطورة من عنف طائفي , اعتداء على المقدسات , تفرج القوات العسكرية الامريكية والوقوف جانب طائفة وجهة ما على حساب الامن السلمي المجتمعي فشهد تهجير ونزوح وقتل تحت مسمى طائفي , بالاضافة شهد احداث مؤلمة تركت جرح مازال ينزف ومنها: 
• في يناير 2007 جورج بوش يعلن استيراتيجية جديدة للعراق يتم بموجبها ارسال الاف الجنود الامريكيين الجدد.
• الامم المتحدة تقول ان اكثر من 34 الف مدني القوا حتفهم في اعمال عنف عام 2006م ويزيد العدد عن ما اعلنته الحكومة بثلاث مرات,
• فبراير 2007م استشهاد اكثر من 130 شخص في سوق الصدرية وهواسوء انفجار منذ 2003 مع تفجيرات في بغداد حصدت ارواح المدنيين .
• مارس 2007 المسلحون الارهابييون يفجرون شاحنات محملة بغاز الكلور السام في الفلوجة والانبار واصابة المئات الاشخاص.
• اطلاقات شركة بلاكووتر الامنية النار على المدنيين .
• في 2012م هجمات بالرششاشات والقنابر اليدوية استهدفت مناطق مختلفة بذكرى عاشوراء .
• ديسمبر 2013 تفجيرات مزدوجة استهدفت كنائس في بغداد خلال عيد الميلاد.
• يوليو 2013 فرار اكثر من 500 سجين على الاقل معظمهم اعضاء بارزين في تنظيم القاعدة من سجني التاجي وابو غريب.
• ابريل 2013 اقتحام ساحات اعتصام التي حملت شعارت تؤجج القتل والطائفية .
• يناير 2014م هجوم داعش . والتي مانزال نمسح الجراحات التي خلفها .
هذه بعض الاحداث التي مرت على العراق , ومانزال نعيش نتائجها السلبية على واقعنا المؤلم المأساوي , فاين التقدم في ظل هذا الاظطراب ؟ !! واين الازدهار , والحرية , وسيادة الحكومة ؟!! لا بل اين دعمكم ايها المحررين كما تدعون؟!! انها وعود , كدموع التماسيح , شعارات معلنة براقة, كنا على علم بزيفها , وانتم تتدخلون في تفاصيل محورية لتدعموا مصالحكم , ومصالح حلفائكم على حساب مصالح العراق ارضا وشعبا , والنتيجة عراق ممزق منهار , فساد مستشري , ثغرات امنية , وتهديدات دائما خارجية وداخلية , لكم اليد الكبرى فيها , حتى اصبح الوضع صعب جدا للخروج من الازمات والشروع الى الانتعاش والتقدم .
هذا ماخلفه الغزو الامريكي وحلفائه جوانب من الفشل السياسي والاقليمي والعالمي, وقيود دولية ,حتى تفاقم الانهيار اقتصاديا , وامنيا ليؤثر في العلاقات المجتمعية الى الامن والتعايش السلمي , فالاجنبي يعمل على عراق منهار ضعيف , ويتمنى لعراق ياخذ مكانه بين الدول , فالعمل ليس كالتمني , وستبقى امنيات ؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك