المقالات

فضاءات عراقية 2


.عصام العبيدي 

الفضاءالاول ...مجرد رأي انتخابي 

الاحزاب العراقية الرسمية المسجلة فعليا في مفوضية الانتخابات بلغ عددها 204 حزبا وتنظيما وكتلة وتجمعا (وكل حزب بما لديهم فرحون) تتنافس على مقاعد البرلمان وهذاالعدد المهول من الاحزاب لايحتاج الى مشاركة الشعب اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار ان هذه الاحزاب لها قواعد جماهيرية كبيرة وكثيرة العدد...فليتنافسوا بينهم وديا ويريحوا الشعب الذي ابتلى بهمومهم وهموم من سبقهم ولم يجنوا منهم جميعا سوى الخيبات والدمار والخسران ويريحوا ميزانية الدولة الخاوية التي ستسعد كثيرا بعدم صرف الاموال على الانتخابات المعروفة نتائجها سلفا وتصرفها في شأن اخر على مستوى اسرى رفحاء وسجناء سياسيين ومهجرين وغيرها وما اكثرهم في بلدنا. 

 

الفضاء الثاني ...اشكالات القضية الكردية 

استرجعنا كركوك واهلها ونفطها من انياب العائلة البرزانية المتحكمة بمقدرات شعبها وقدمنا الشهداء والجرحى والخسائر من اجل عيون كركوك واستعدنا المناطق المتنازع عليها ...وبقيت المليارات التي جناها الاقليم بعيدة عن خزينة الدولة العراقية التي لاتعرف ابسط تفاصيلها ودون مسائلة او محاسبة عن ابواب صرفها حيث العمال والموظفين لم يستلموا رواتبهم منذ اشهر وهم ينتظرون من العبادي الامر باغاثتهم وصرف رواتبهم المتاخرة من ميزانية العراق والوفود تذهب وتجيء دون حلول وساستنا يتعاملون مع الامر من وجهة نظر انتخابية فالكل يغني على ليلاه وليلى بانتظار فارسها ومنقذها ومخلصها من كبتها الابدي ...ومن الطرف الاخر وفود عسكرية من الجانبين يبحثنان القضايا المعلقة(مطارات-معابر-ادارة مشتركة) دون حلول تذكر ....كفانا ضحكا على انفسنا وشعوبنا ... القضية الكردية يجب ان تحل سريعا وان تعاد الى احضان الدولة الام وينزع سلاح جيشها وبيشمركتها ليتولى الجيش العراقي حماية ارضه من جنوبه الى شماله لان تركها دون حل وبقاء الابواب مفتوحة قد يولد مستجدات نحن في غنى عنها ومشاكل جديدة قد لانقوى على مجابهتها حالنا حال دول جوارنا في تركيا وايران وسوريا. 

 

الفضاء الثالث...حملة مكافحة الفساد 

عام 2018 هو عام القضاء على الفساد والمفسدين وتقديمهم للعداله وارجاع الاموال المنهوبة من ثروات البلد الى خزينة الدولة ليعود العراق معافى اقتصاديا ...هذا ماقاله رئيس الوزراء العبادي في استقباله للعام الجديد...واقع الحال يخبرنا عكس ذلك تماما ..فالوجوه والاحزاب التي حكمت العراق منذ سقوط الصنم حتى يومنا هذا هي نفسها والكثير من رجالاتها وقادتها الذين كانوا بالامس القريب لايملكون سوى قوت يومهم اصبحت اموالهم واملاكهم لاتعد ولاتحصى وهم الان اصحاب قرار وفي مراكز عليا في دولتنا المنهوبة من الوريد الى الوريد...فمن لديه القوة والشجاعة لتقديم الرؤوس الكبيرة الى المحاكم ونحن لانملك من القوة ان نظهر نتائج المجالس التحقيقية لسقوط المدن ومجزرة سبايكر واخريات كثيرات....العقل والمنطق يقول ان من يريد الاصلاح عليه ان يرمم بيته اولا وينظفه من الشوائب قبل ان يقبل على محاسبة الاخر المضاد...نحن امام مفترق خطير وعصيب اما ان نكون فيه او لانكون فاذا اردنا ان نكون علينا ان نتخلى اولا عن حزبيتنا الضيقة وننظر الى بيتنا الاوسع والاعم والاشمل (العراق) وماعداه سيكون كل قول دون فعل فقط تصريحات وقتية لامتصاص غضب ما في فترة معينة والله المستعان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك