المقالات

رسائل الى الله


مرتضى ال مكي  

 

(الى من يلتجيء العبد الا الى مولاه)، اللهي كيف تطرد مسكيناً التجأ اليك من الذنوب هارباً)، ألهى جئتك مستظلاً بهديك من اهوال اليأس بعد ان اوصد الامل ابوابه بوجوهنا، ونحن نستقبل ونودع يومياً شهداء بريعان الشباب.

يا سيدي أمرتنا ان لا نرد سائلاً عن ابوابنا، فها انا راكعاً ببابك سائلاً، ان تكف عن وطني شر المعتدين، وان تجمع كلمتنا على رضاك، وان توحد صفوفنا، لعلنا ننجو من بحور الدم، التي وصل طوفانها الى بيوتاتنا.

يا سيدي ان ذنوبنا عدت الطود واعتلت! ولا شك هي سبب ما نعيشه من ويل واضطراب امن وتفكيك مجتمع، نسألك ان تعيننا على أنفسنا، فأنت المنان في العطيات على اهل مملكتك.

(كيف ما تكونوا يولى عليكم)، يا إلهي هؤلاء جاءوا بفعل ذنوبنا، هلا اعنتنا على التخلص من حفنة اباحت الحرمات، وهدمت الدين، وافسدت في الأرض؟

يا ربنا انت اعلم بحالنا، فما ذنب اولائك الصبية الذين ذهب والدهم للقائك فلم ترجعه، وتركهم يصارعون الم العيش وقساوة الزمان، واهمال ذو القربى.

يا إلهي ما ذنب وطني تقلبه ايدي الفاسدين وفي اديمه اوليائك وانبيائك، ما ذنبنا يا سيدي قد تكالبت علينا شذاذ الأرض، وقتلت رجالنا وسبت نساءنا وايتمت أطفالنا.

يا إلهي اكتب رسائلي ممزوجة بالاطمئنان بعفوك وكرمك، وموقن بحكمتك، لكن يا سيدي لم أستطع معك صبرا، وقد هدمت كل جدران الوطن، ونكاد نغرق في بحر الذنوب وثقبت كل سفننا.

إلهي لا تسلب منا نعمائك، ومن علينا بعفوك ولا تؤدبنا بعقوبتك، ولا تقطع رجاءنا بك، فلئن طالبتنا بذنوبنا طالبناك بعفوك، وان طالبتنا بلؤمنا طالبناك بكرمك.

خلاصة القول: اللهم مٌن على وطننا بنظرة منك وخلصه من الطامعين والفاسدين، ومكن ابناءه الخيرين، إنك سميع مجيب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك