المقالات

يوم الغدير.. انتصار الحق على الباطل|| عبد الحمزة السلمان

1710 2016-09-19

عبد الحمزة السلمان النبهاني الغدير .. حسب معجم اللغة العربية المعاصر, يعني مياه قليلة العمق يغادرها السيل, ويسمى عيد الولاية, كونه اليوم الذي ولى فيه الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ولي على المسلمين, وروي عن البراء أبن عازب, من حديث الرسول أنه قال : كنا مع الرسول (صلى الله عليه واله وسلم) في سفر, فنزل بغدير خم, لصلاة الظهر جماعة, تحت شجرتين, فقال الرسول ألستم تعلمون أني أولى بالمؤمنين من أنفسهم, قالوا بلى فأخذ بيد الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقال ( من كنت مولاه فعلي مولاه ,اللهم وال من والاه وعاد من عاداه  .(
نستقبل يوم الولاية,  ونجدد بيعتنا لإمامنا علي بن أبي طالب (عليه السلام) ,بقلوب يملئها الإيمان, وعيون شاخصة بإتجاه جبهات القتال, التي يدافع بها أبنائنا وإخواننا من مقاتلي الحشد الشعبي, اللذين رسموا طريق الولاية, وأكدوا أنهم على نهج العقيدة  سائرون, تحت راية الإسلام .
الجهاد الكفائي, هو انتصار الحق الذي يرتبط  بولاء  الإمام علي (عليه السلام )  ولآنتصارعلى الكفر, والباطل المتمثل بالعصابات الإرهابية التكفيرية, ومن يدعمها من دول الخليج أعوان الصهيونية الأمريكية, هو ثبات للدين الإسلامي ولشيعة أمير المؤمنين (عليه السلام) , إنطلاق النداء للجهاد, من جوار صحن  الإمام علي بن أبي طالب  (عليه السلام) , لتبث في الصحن الحسيني الشريف, على لسان ممثل الرجعية الرشيدة, هو دليل الثبات على ولاية الإمام علي (عليه السلام (.
أن مستقبل العراق, يرتبط إرتباطا وثيقا بشبابنا, وولاءهم للعقيدة الإسلامية, وما تعلموا من أخلاق ومبادئ وشجاعة, إمامهم أبا الحسنين علي (عليه السلام),وهم ثابتين على العهد, رغم ضنك العيش والحياة, والواقع المرير الذي نعيشه هذه الأيام, بسبب سوء الإختيار, والسياسات التي تجند ضد مصلحة البلد .
يتوجه الغرب والصهيونية الأمريكية, بشن حملات إعلامية, تستهدف شباب الإسلام, وركيزته للمستقبل, لتحرفها عن مسارها الحقيقي, بمغريات دخيلة علينا, تستغل إهمال الحكومة لأبناء الشعب, وهم يعانون دون أن تستشعر بهم, وتضع الحلول السليمة, لتحقيق مطالب الحياة .
رغم أن عدونا ماكر ومحتال, يتربص الفرص, ويخترق من نقاط ضعفنا, بوسائل علمية متطورة, تجذب قليلي الوعي, المرحلة الراهنة تفرض علينا الإستعداد لبناء الدولة العادلة, لتستقبل ضهور المنقذ للأمة الإسلامية, التي تشير إليه الأدلة, على أنه بات قريب, ليستقبل بقاعدة جماهيرية, لشباب واعي يؤمن بعقيدة الإسلام ومبادئه وأخلاقه.
إهمالنا للإعلام, والوعي الثقافي, والرصد لما يوجه ضدنا, من العولمة الاعلامية والحرب النفسية, قد يفقد شبابنا أخلاق و تعاليم دينانا الاسلامي, عندما لا نعد العدة, ونكثف الجهود, لصد الهجمة الغربية وعولمتها ,وليكون يوم الغدير إنطلاقها, و توحيد صفوفنا.
    فشلت كل محاولات التفرقة لأعداء العراق, لتشتيت الشمل وتمرير ألآفكار السامة, التي يحاولون خلالها تفكيك وحدة الصف, وتقسيم البلد, من أجل المنصب, والموارد المادية التي تدر عليهم من خلاله, ولا يهمهم ما أصاب البلد من مشاكل, أثقلت على كاهله, بالدماء التي تسيل على  تربته, ليبقى موحد.
     أدرك الشعب العراقي, من خلال دعوة المرجعية, والقادة السياسيين الإسلاميين, باللقاءات المتكررة لجمع الشمل, الوحدة قوة الشعب, وسر الإنتصارات على أفعى الإرهاب, التي سيتم سحق رأسها في الموصل, وتحت جدار الحدباء, ونحتفل جميعا بإقامة الصلاة الموحدة في الجامع الكبير, تشمل جميع الأطياف والاديان, وعامة أبناء البلد, للإنتقال إلى مرحلة جديدة, وفق برنامج إسلامي حضاري, يضمن حق الجميع, في العراق الحبيب.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك