المقالات

كثرة الامتعاض دليل اليأس

1347 2016-09-11

سلام محمد العامري  Ssalam599@yahoo.com لا يمكن أن ينجح أي عمل, دون الثقة بالنفس أولاً ثم بمن حولنا, والثقة بالآخرين هي جِسرٌ, من أجل النجاح, والتفوق على الصعاب. بعد كل مفصل, من مفاصل التغيير الحكومي؛ أملاً بالتقدم نحو الإصلاح الحقيقي, وبدلاً من التهدئة الشعبية, نرى تصعيداً المطالبة, بالإسراع نحو الإصلاح.   عندما يبدأ من أخطأ بتصحيح المسار, أرى إن علينا انتظار النتائج, فالساعي للإصلاح, يجب أن يتحلى بالصبر والروية, ففي العجلة الندامة, وفي التأني السلامة, وليس الإصلاح كالتخريب, كي لا تذهب جهود الخَيرين أدراج الرياح. تظاهرات شارك فيها الصالح والطالح, شعارات براقة, استغلها بعض الفاسدين, ليحيدوا جهود الشرفاء المنكوبين, اعتصام برلماني مشبوه, يقوده من يصرح بالفضائيات, أن كل المسؤولين فاسدين! ولا يستثني نفسه! من غير خوف ولا حياء! ولا ندري هل هي صحوة ضمير؟ أم ضحك على الذقون؟ أو رسالة للمواطن, ببقاء الفساد؟ الحالة الأمنية ليست مستقرة, ومعركة الموصل على الأبواب, وعجلة تغيير الوزراء تسير, وأمامنا موازنة تنتظر المصادقة, والتحالف الوطني, في طريقه الى المأسسة, ليكون حاضنا لكل المكونات,  كلها قضايا تستحق تحكيم العقول, والسير في طريق المعقول, وترك ما هو ليس بمقبول. قبل كل عملية تحرير, للمناطق المغتصبة, نسمع أصواتاً نشاز, مستغلة بعض الأخطاء في المرحلة السابقة, وكأنَّ شبابنا ذاهبون في نزهةٍ, وليست حَرباً من الممكن أن تكتنفها بعض الأخطاء, متناسين التضحيات, لاهثين خلف ما يحصلون عليه؛ من وراء تِلكَ الفجوات! عملية الإصلاح والتغيير, هي أيضاً لا تخلو من الفجوات, أو بعض القصور, ولكننا يجب أن ننتظر النتائج, ولا نشكك بالإجراءات, فنحكم على العمل قبل نهايته بالإعدام, كي لا نظلم الشرفاء, فالصبر خير. إنَّ فقدان الثقة, وتأزيم الوضع, وخلط الأوراق, هو ما يريده أعداء الإصلاح, بل ويريح سريرتهم, كي يرسخوا الفرقَة, والجفاء بين الإصلاحيين الحق, وبين الموطن. قال وليام شكسبير:" أحِبَ جميع الناس, لكن ثق بالقليل منهم", فلا يمكن الثقة بجميع البشر, ولكن الثقة ببعضهم, تدفع الآخرين لإثبات حسن النية.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك