المقالات

هل الإصلاح حمال وجوه؟||سعد بطاح الزهيري

1453 2016-09-03

  سعد بطاح الزهيري من المتعارف علية أن صاحب المشروع الإصلاحي،عليه أن يمتلك منظومة أخلاقية ذات جذور متأصله،وهذا ما لا نجده إلا ممن أخلص لدينه و وطنه وممن يمتلك إرث تاريخي. تعددت الأصوات الصارخة اليوم بالاصلاح ولكنها افتقرت الى شروط المصلح الحقيقي فما عندهم لايتجاوز
(كلمة حق يراد بها باطل).
منذ زمن بعيد كانت لرجال الدين منهج إصلاحي تربوي،للنزول الميداني مع كافة شرائح المجتمع،للرقي به نحو مدرسة الدولة العصرية التي مشروعها،تطبيق منهج العدالة للجميع، رجل الدين مهمته إلاصلاح،كيف يصلح اذا لم يخالط كل شرائح المجتمع.
السيد عمار الحكيم،بات أنموذجا لرجل الاصلاح الحقيقي ووفق عدة معطيات حيث حمل راية الإصلاح بعيدا عن الضوضاء والإعلام المزيف،وأصبح ممهد للمدرسة الإصلاحية،بشعور او بدون الآخرين،رجل دين وصاحب تاريخ مشرف له الإرث الديني والسياسي،شارك الحكيم جميع شرائح المجتمع العراقي ،دون التمييز بين هذا وذاك،كرس ذلك الجهد لكي يكون للإصلاح معنى.
في صبيحة عيد الفطر المبارك 13.9.2011،كانت انطلاقة الحكيم الإصلاحية بشكل معلن رسمي حيث العمامة و ما تحمل من معنى،شارك الحكيم العراقيين أفراحهم في متنزه الزوراء وسط بغداد،ليرسم البسمة على الجميع دون تمييز،ليبين أن العمامة مع الجميع وان الدين الإسلامي ومن يحمل المشروع الإصلاحي علية مجالسة الجميع،ومشاركتهم تعني ترجمه أفكارهم وشعورهم بالمسؤولية،نحو الدولة العصرية وبنائها. 
هكذا الحكيم ارتقى بمشروعه الإصلاحي،حيث مسيره من أقصى الجنوب ومشاركته مسيرة الزائرين،نحو كربلاء الحسين(ع)دون موكب ولا حماية،هذه هي معاني الأصلاح،التي تأتي من مدرسة العلم و جذورها الممتدة إلى مدرسة أهل البيت.
عمار الحكيم،يمتلك لغة الحوار،منفتح على الجميع،محلياو دوليا،كل الفرقاء السياسيين يجمعوا تحت خيمته الأصلاحية،وهو الوحيد القادر على احتواء الجميع،يمتلك الرؤيا و بعد النظر إلى مصاديق الأمور،منفتح دوليآ مع دول الجوار،وهذه السمه لا تعدوه حيث لا وجود لمنافسيه بها،زياراته المتكررة لدول الخليج العربي،ماهي إلا رساله واضحة لفتح لفة الحوار التي تكاد تكون معدومة عند البعض،عندما نرفع شعار الإصلاح يجب أن نفتح الآفاق مع الجميع،لتكن الرسالة واضحة لتطبيق المشروع.
من مدرسة الإصلاح الدينية،عمامة الحكيم كانت خير مصداق لتمثيل المشروع الإصلاحي،الذي هدفه الدولة العصرية العادلة التي تنطلق من مبدأ الخادم والحوار مع الجميع ومشاركة الجميع سمه النجاح .
الإصلاح لا يعني تجربة الحلول،وهو لا يحمل لغة واحدة وان تشعبت طرق الوصول آلية،ومن سجايا الحق استدرج الأصلاح ولأن الحق لا يرسوا على عدة معطيات فإن الإصلاح غير حمال للوجوه أيضا .
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك