المقالات

شَهيدٌ قائد على درب شهيدٌ خالد..! | زيدون النبهاني

1920 2016-08-05

زيدون النبهاني

لِنعرّف الحُب سويةً، لِنتذكر كُل من أشتهرَ بالحب، تَذكروا معي ذاك الحُب العظيم "يعقوب النبي لإبنه"، وعلى بُعد غَيبة الولد هناك حُبٌ آخر "حُب زليخة ليوسف النبي"، ومِن نبي إلى نَبي، مِن نبي إلى وصي، مِن وصي إلى إمام، ومن الإمام إلى المُحبين، ينتقل الحُب كرسالة السَماء..

وهو أحب كذلك، رسالة الحُب وصلتهُ منذُ طفولتهِ، حملها حاملاً هم الإحتفاظ بها، تلكَ الرسالة التي تناقلت عِبرَ العصور، لتأخذ من قلبهِ مُستقراً لها، هو.. أحبَّ السيد، السيد أبن إمام الطائفة، وحفيد الأنبياء.

قضى الشهيد السيد صالح البخاتي حياتهُ مُطيعاً لأمر الله، ثائِراً على الظلم والطغيان والعبودية، وراضياً بَقدره الكبير وهو بعيدٌ عن أهلهِ وأحبائه، في الغُربة عَملَ كجندي صَغير دفاعاً عن شعبهِ المظلوم، وهو القائد الذي تَخافهِ الحروب والخطوب، فتعلّى بتواضعهِ، وكَبرَ بخدمتهِ، وصارَ رمزاً بأصرارهِ وشجاعتهِ.

وتحقق النَصر على البعث أخيراً،، في الجنوب العراقي خَرجت الشمس مُغايرة لطبعها القديم، الشَمس تنفست حُرية ولامست روعة الهور، ذاك الهور ذاته الذي أصبحَ عالمياً، بفضل أبناء الجنوب وحنكة قيادتهم، لكن.. كيفَ صارَ كل هذا؟! الشمس والهور وابن الجنوب لِمن يدينون بذلك، غير للبخاتي ورفاقهِ الشهداء العظماء!

والضريبة كانت كبيرة، حكم الأغلبية ونشر الديمقراطية في خطر، كل أستخبارات العالم تريد أن تقتل حلم الشمس والهور وابن الجنوب، القاعدة وداعش مجرد أصابع ليد كبيرة، تريد أن تعيد وطننا إلى عصورٍ بعيدة، فجاءت فتوى الحُب، رسالة الحُب القديمة عادت من جديد، حلم الأنبياء يتجدد بفتوى الإمام السيستاني، فلبى المُحب الدعوة وركضَ مهرولاً نحو ساحة عِشقهِ القديمة، لتحضنهُ بشغف ساحة المعركة.. عادَ صالح الصالح، عادَ القائد صالح.

يُريد الشهادة والنَصرٌ معاً، لغايةٍ في نَفسهِ يريد الشهادة، وثقةً بوعدٍ إلهي يريدها، ثم يريد النَصر، القادة لا يريدون النوم وشعبهم في حرب، لا يريدون إلا أن يطمأنوا جيداً على شعبهم قبلَ الموت، وكلاهما تَحقق، ما أرادهُ البخاتي صارَ حقيقة، العراق يتحرر والقائد يستشهد!

 

هذا الحُب وهذا تَعريفهُ الحقيقي، في زمانٍ ومكانٍ قديمين، عَشقَ الشهيد صالح رجلاً صالح، كانَ قدوة المجاهدين وأملهم، عُشقٌ فيهِ رِضا الرحمن وغايتهُ، لقدَ أمن صالح البخاتي برسالة الحُب، فعشق شهيد المحراب الخالد، الذي رَحلَ عنهُ في قلة مروءة زمن، الشهيد القائد أشتاق للشهيد الخالد، عَرفَ الرسالة، حَملَ الهم، جاهد في الله حق الجهاد، فألتقى بحبيبه!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك