المقالات

الإرهاب الداعشي هو الوباء الأخطر على البشرية.-2

2519 2016-06-22

إن هذه العقول الظلامية المتحجرة ،والنفوس المريضة المشبعة بالحقد والتعصب الأعمى التي تريد أن تنشر مافي أعماقها المظلمة من أوضار بالقهر والبطش على البشرية لاتؤمن بأية قيمة إنسانية، وتسعى إلى تدمير الحضارة والمجتمعات المدنية المتطلعة للسلم والوئام والمحبة والعيش المشترك.ورسم مستقبل أفضل لها ولأجيالها القادمة وتحاول أن تقضي على هذا الحلم المشروع بكل ماتملك من همجية ودموية ووحشية فاقت كل تصور. فهي لاتتورع من مهاجمة مدرسة يتعلم فيها الصغار شيئا من العلم والمعرفة لتنويرعقولهم ، وتغذية أرواحهم ليخدموا وطنهم حين يكبرون.أو ملعب رياضي يتجمع فيه بعض الفتية للترفيه عن أنفسهم وأجسادهم المتعبة في خضم حياتهم القاسية.أو سوق شعبي تتواجد فيه الطبقات الكادحة التي تواصل الليل بالنهار لتحصل على لقمة عيش كريمة لها ولعوائلها التي تنتظرها كل مساء.أو مسجد يذهب إليه المصلون ليوحدوا الله . فيسيل الدم البشري المقدس، وتتناثر الأجساد البريئة على أديم الأرض في هذه الأماكن وغيرها دون أي ذنب يذكر قام به هؤلاء الضحايا وتعتبرها غزوة إسلامية يباركها الله!!!. 

لقد ركب هؤلاء الأوغاد الأنجاس رؤوسهم ، واستكبروا على قول الله ، وأصروا على قتل النفس البشرية بغير حق لأنهم همج العصر وأشراره ومفسديه الذين يبغون إطفاء شعلة الحياة فصار مثلهم كالذين قال الله لهم في محكم كتابه المجيد:

بسم الله الرحمن الرحيم:
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُوا فِي اْلأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ.) سورة البقرة: الآية 11. 

لقد أصبح جليا إن هذه الشراذم الدموية المتوحشة لم تصل إلى هذه المرحلة من قوة البطش والإنتقام والحقد على الجنس البشري مالم تحصل على المال والسلاح والدعم الإعلامي من أنظمة طائفية بترولية غنية ورثت الطائفية من أسلافها في الدين والحكم وخطته نهجا تسير عليه.ولها وسائل إعلام ضخمة من فضائيات وصحف، ومواقع إلكترونية ومدارس ومساجد ويفتي لهم شيوخ تكفير باعوا أنفسهم لحكامهم يزقون روح الكراهية في دماء المخدوعين بنهجهم المنحرف, 

والترويج لهذا الإرهاب العاتي باسم الدفاع عن طائفة (مظلومة ) ضد طائفة (ظالمة ) في هذا البلد العربي أو ذاك هو خدمة مجانية تقدمها هذه الجهات لأعداء الإسلام وفي مقدمتهم الصهاينة الذين يرقصون طربا لما يروجون له لخلق حروب لانهاية لها في المنطقة وما يترتب على تلك الحروب من مصائب وويلات ودمار لكي تبقى المنطقة العربية فريسة لأعدائها. وبات هذا الهدف الشرير يؤلم كل نفس بشرية غير ملوثة بهذه الأفكار الطائفية الظلامية. وهي ترفض من أعماقها هذه الفرية رفضا مطلقا ، لأنها تقدس دم شريكها في الإنسانية وهي ترى بأم أعينها جرائم الإبادة التي ترتكبها هذه الشراذم الظلامية وما تقوم به من تدمير للبشر والحجر والشجر ولا تفرق بين قومية وأخرى أو ديانة وأخرى في الإبادة فالكل أعداء لها ماداموا لايدينون لنهجها الظلامي الدموي وهي بعيدة كل البعد عن الإسلام ومفاهيمه الإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك