المقالات

رجال التحرير وذكور الأصلاح الوهمي..!

1842 2016-06-14

لايستطع الضغط على الزناد, والوقف على الساتر, والقتال سوى أولئك الرجال الذين الهبت وجوهم حرارة الشمس, وغطا ملابسهم غبار المعارك, الذين تعجز الكلمات وتتوقف المعاني وتجف الأقلام, وترتجف الأيادي ،عند ذكرهم تبجيلاً وأحتراما لهم، نقف مرغمين, أنهم حشد الله المقدس.

أما الذكور الذين يثبطون المعنويات, فتجدهم لاهين ملتهين, مابين متسكع في المولات, والساحات العامة, وخلف "كيبورد حاسباتهم" مخافة أن تلهب أشعة الشمس وجوهم التي غطتها الكريمات, واعادوا صناعتها في عيادة"باربي".

"ياليتنا كنا معكم" ونحن نشاهد تلك اللوحة الفريدة من نوعها, التي رسمت بأيادي فنيةُ رائعة, يعجز كبار النقاد والفنانين عن فك شفرتها, تجمع مابين الأمل والشجاعة, الصبر والكرم, الأخلاق والرجولة, الشيبة والشباب, مابين منتسب ومتطوع, متبرع بماله وجائدُ بنفسه, يتسابقون على المنايا كما لوكانت ليلة زفافهم, أي لوحة هذه وأي شجاعة تلك, يملكها هؤلاء الرجال, نعم أنهم حشدنا المقدس.

ونحن نتابع أخبار بطولاتهم, أجزم قاطعاً, أننا نشعر بالحزن والعار من أنفسنا, نشعر بالفخروالغبطة لهم, وأحياناً قد نتجاوز الحدود ونحسدهم, لهذه الشجاعة, وتلك الرجولة التي طالما سمعنا وقرأنا عنها في التاريخ, فكنا أحياناً مصدقين وأخرى مشككين, ولكن اليوم نجد أنفسنا مرغمين أن نقول نعم أنهم موجودون أحفاد أولئك الأولون, نعم أنه حشدنا المقدس.

أعود مرغماً لذكر الذكور, أصحاب مولات المنصور,والتسكع في القشلة,وساحة التحرير, الذين يخططون ويتأمرون, مابين جلسات في الملاهي والبارات وفي أفواهم رائحة الخمور, ينادون بالأصلاح ومحاسبة المفسدين, وهم أشد فساداً لويعلمون.

مابين رجلُ وذكر, فرق شاسع وكبير, الرجل يقاتل, والذكر يتخاذل, الرجل يستشهد, والذكر يطالب بحقوق المثلية, الرجل يحرر الأراضي المغتصبة, والذكر يغتصب أعراض الناس, الرجل يقف على الساتر, والذكر يجلس خلف حاسبته يشكك وينشر الأكاذيب, عن تجاوزالرجال في الميدان, وأنتهاكهم لقوانين حقوق الأنسان, حسب عقليته المريضة, الرجل يحرر والذكر يطالب بالتحرر, ولازال الرجل يعطي والذكر يطالب .هذا ماجاده به قلمي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك