المقالات

الوحدة الشيعية بعد يوم دام

1498 17:06:40 2016-05-12

فرق تسد ، لطالما استخدمت تجاه الشعوب الجاهلة ، لفاعليتها ، وقدرتها على تمزيق الخصوم من الداخل من دون اي جهد يبذل في هذا الصدد ، فقد كان الإنكليز يذبحون بقرة ويتهمون المسلمين بذلك ، فتنشب المعارك بين عبدة البقر والمسلمين في الهند ، وخلال ذلك يكون الإنكليز قد اكملوا ما جاءوا من اجله ! 

الشيعة تمر بما مرت به الهند منذ اكثر من قرن ، ابتدأ الامر بهتافات الصدريين تجاه ايران ، والاعتداء على ممثلين من الفضيلة ، وتهديد اخرين ، مما تسبب في شرخ في العلاقة بين الجماهير المؤيدة لهذا الطرف او ذاك ، بعدما كان عدم الاتفاق والصراع يقتصر على الساسة والمقربين منهم 
مر يوم دام اخر ، كانت مساحته تمتد من مدينة الصدر ، لمدينة الكاظمية المقدسة ، فشارع الربيع ، لتنتقل بعدها الى ديالى الصمود ، ونشاهد كالعادة ، بعد كل يوم دام ، محاولة إلقاء اللوم على هذا وذاك ، وهذا شيء اعتدنا عليه 

الترويج الى ان بعض الجهات السياسية الشيعية هي من قامت بهذه التفجيرات ، واعتبارها محاولة انتقام من مدينة الصدر ، بعد اقتحام المنطقة الخضراء ، كمحاولة يائسة لجعل الشارع الشيعي يقتل نفسه بنفسه ! ، فللكل جماهيره وانصاره ، وللكل أيضاً تسليحه وسراياه ، والفتن لا تعرف المنطق ، داعش تتبنى التفجيرات ، والشارع يُتهم بعضه بعضاً !

فرصة حقيقية لداعش ، مجرد تفجيران آخران ، وحملة إعلامية واسعة ، هدفها إشعار جماهير التيار الصدري بالظلم ، وتجلس لتشاهد تراجيديا شيعية ، ومعركة حامية الوطيس اشراك الجماهير في الخلافات السياسية سيكون ثمنه باهض ، وسيترك آثاراً يصعب ازالتها من على البنية المجتمعية الشيعية ، تهدد بأفقاده اهم عنصر قوة لديه ، وحدته امام التحديات المصيرية 

العزف على وتر المظلومية خطير جداً ، فكما يقول علي الوردي ، الناس لا تثور عندما تظلم ، وانما تثور عندما تشعر بالظلم ، والثورة ان حدثت ، فستكون هدامة ، لانها ستكون ثورة جزء من الشعب ، ضد جزء اخر ، بعدما كنا نحارب الفتنة بين ابناء الوطن الواحد ، بتنا نحلم بالوحدة بين ابناء الطائفة الواحدة ! .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك