المقالات

طرد نائب بريطاني من البرلمان لإساءته لرئيس الوزراء بكلمة!

1928 2016-04-28

ماجرى في البرلمان العراقي من تجاوز على رئيس البرلمان وعلى رئيس الوزراء من قبل بعض النواب, ومارافق ذلك من فوضى وتحطيم لبعض المايكروفونات ولوحات التصويت ورمي لقناني المياه على رئيس الوزراء, لا يعكس سوى مستوى التخلف والإستهتار والبلطجة والخروج على القانون, التي يتمتع بها بعض النواب الذين ينتمون لمايسمى بكتلة دولة القانون.

ذكّرتني هذا الجلسة اليوم بجلسة للبرلمان البريطاني جرت قبل عدة أيام وتم خلالها طرد احد النواب بسبب وصفه رئيس الوزراء بكلمة غير لائقة. فقد تم قبل أيام طرد احد أعضاء مجلس العموم البريطاني إثر وصفه لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون ب ديف العاطل. رئيس البرلمان طلب من النائب ان يسحب كلمته وان يستبدلها بوصف آخر , لكن النائب أصر على إستخدام الوصف مرة أخرى , فما كان من رئيس البرلمان إلا أن يامر بطرده من بناية المجلس وحتى إنتهاء اليوم.

كلمة واحدة أدت الى طرد نائب منتخب من قبل الشعب من مبنى البرلمان في بلاد هي الأكثر عراقة في الممارسات الديمقراطية, فيما يدّعي هؤلاء الذين لا يستحقون سوى لقب بلطجية أن ممارستهم اليوم هي في صلب الديمقراطية!!

تهريج ورقص وتطبيل ورمي لقناني المياه على رئيس الوزراء ومنعه من التحدث وإطلاق هتافات ضده, وتكسير لوحات التصويت الألكترونية وهي ملك للشعب, فهل مثل هؤلاء يستحقون أن يمثلوا الشعب؟ وهل مثل هؤلاء المخربون يسعون من اجل تحقيق الإصلاح؟

لقد أثبت هؤلاء النواب اليوم أنهم ليسوا كذابين فحسب عندما إدعوا انهم أغلبية, بل إنهم فوضيون مخربون, لا يؤمنون بالديمقراطية ولا بقيمها , بل هم بلطجيون من الطراز الأول. ولو كان هؤلاء أعضاء في البرلمان البريطاني لتم إسقاط الحصانة عنهم واعتقالهم ومحاكمتهم.

لقد كشفت تجربة الأيام الماضية زيف إدعاءات هؤلاء النواب وكذب إدعائاتهم في الإصلاح, وكذلك أظهرت فقدانهم للدعم الشعبي إذ لم يلبي طالب واحد دعوتهم للاعتصام معهم يوم الأحد الماضي, واخيرا كشفت مدى بلطجتهم واستهتارهم وتجردهم من القيم والأخلاق الإنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك