المقالات

التشكيلة الوزارية المرتقبة

1474 2016-04-28

إن الحركات السياسية العراقية التي عاصرت الكثير من التجارب على مستوى المنطقة والمحيط الإقليمي والعالم، رأت أن مستقبل العراق يخص كل أبنائه ولذا لا يجوز أن يستبعد أي مكون سياسي أو شريحة اجتماعية من الإسهام في بناء هذا الوطن. لذا فأن التشكيلة الوزارية المرتقبة ليست هي نهاية المطاف، فعدم حصول هذا المكون السياسي أو ذاك على حقيبة وزارية لا تعني فقدان مركزه كمعارضة برلمانية بل على العكس تماما فسيحصل على فرص واسعة لمراقبة اداء الحكومة وتأشير وتصويب اخفاقاتها من خلال البرلمان الذي هو أساس العمل في كل مرافق الدولة.

ومن هنا يثبت بطلان أية شروط من خارج مجلس النواب الذي سيضم كافة ممثلي شرائح المجتمع العراقي بكل أطيافه لأن زمن الابتزاز السياسي قد قبر الى غير رجعة. كما أن المقاطعة لا تجدي نفعا طالما توفرت وسائل الحوار السياسي الحضارية وآمن بها الجميع. فالوضع في العراق وظرفه الحرج يفرض ويحتم على جميع العاملين في الحقل السياسي مبدأ الحوار حتى نهاية المطاف، والنظرة الموضوعية للوضع الراهن الشائك في العراق حتى لا تزداد حراجة الأمور وتتعقد الأوضاع وتزداد سوءا. فالوطن ليس بحال يحتمل المناورات، لما يحيطه من خطر إرهابي بستهدف تجربته الرائدة، وهذا الخطر لا يستثني أحدا ولن يكون بمنجاة من شره المستطير أحد.

ولم تعد في المرحلة الراهنة فرص لاضاعتها في جدل عقيم فالجميع مدعوون لإعادة بناء العراق الذي جره الى التخلف تسلط عصابات الانقلابات وحكومات العوائل وجثومها على صدر هذا الشعب الصابر عقودا سودا وأعقبهم التكفيريون الإرهابيون ليأتوا على ما تبقى من بنيته التحتية ويمعنوا بشعبه المظلوم ذبحا وتقتيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك