المقالات

رب ضارة نافعة

1474 2016-04-22

مقولة لطالما سمعتها ، ولكني لم افقه سابقاً كيف ان ما يضرني يكون نافعاً ؟ ، المقصود بالنفع احيانا ً هو الوعي ، والإدراك بما يدور حولنا ، الدرس الذي نتعلمه من كل مشكلة نقع فيها ، فمن لا يفهم الدرس ، فهو مجبر على إعادته ، وسيستمر بذلك حتى يفهمه ، هذه هي فلسفة الحياة ، التجارب ليست للتغني او التكدر ، وانما للاعتبار 

مسرحية اعتصامنا كانت تجربة ، كشفت الوجوه ، وأبرزت النوايا ، وبان فيها الخيط الأسود من الأبيض ، وانكشفت الأوراق ، واتضح كيف ان من يدعي المقاومة والتحدث بأسم الشعب كيف يترك كل ذلك خلفه ، اذا ما اقتضت مصالحه ذلك ، ويضع يده بيد المعترف بالرشوة ، والقتل ، والفساد ، والعمالة ، والبعث 

مطالبتهم بأنهاء سيطرة رؤساء الكتل ، والتخلص من جبروتهم المفتعل ، بينما ينتهي اعتصامهم ( بقصقوصة ) صغيرة ! ، حيث لا اجد كلام ابلغ من قول الشاعر ( لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك اذا فعلت عظيم ! ) ، اتضحت الصورة لمن هو تحت السيطرة ، ويدعي غير ذلك ، فهل من معتبر ؟! 

70 بعثي ! ، او بنفس بعثي ، خطرهم لازال محدقاً بالمؤسسة التشريعية ، وسيعطلون عملها بأستمرار ، كما عطلوا قوانينها ، وسيستمرون حتى يحصل قادتهم على مرادهم ! ، وهذا احد الأسباب التي جعلت الصدر ينهي اعتصامه ، بعدما بانت الحقائق ، وانكشف المستور لم ولن يؤمنوا بالعمل الديمقراطي والمؤسساتي ، ومنذ أسبوعين لاهم يملكون النصاب ويقروا ما يريدون ، ولاهم يتركون الآخرين يجتمعوا ليمضوا بما تم الاتفاق عليه ، معارضتهم من اجل المعارضة ، معارضة لا تبتغي الاصلاح ، ان كانوا اصلا ً يؤمنون بمبدأ المعارضة واختلاف الرؤى ، فقد اعتادوا على التسليم والطاعة لقادة الضرورة ، وتسقيط كل من يختلف معه ، وما داموا في لجان البرلمان فالتعطيل مستمر ، لانهم لم يؤمنوا بالديمقراطية ، ولم يتبنوا منهجها ، كمثل ابي سفيان دخل الاسلام خوفاً وطمعاً ! 

ستستمر مسرحياتهم ، وستدوم مكائدهم ، وستعلن مخططاتهم ، ما دام هنالك من يدعم ، ومن يدفع ، ومن يخطط ، فالادوات مهيئة ، وعلى أُهبة الاستعداد ، ورهن الإشارة ، افشال المشروع الديمقراطي ، وانهاء مكتسباته ، سيظل حلم يراودهم ، وما ان تنطلق الصافرة ، سنشاهد الزيتوني جاهزاً ينتظر الأوامر ! 

اذا لم يكن هنالك رد فعل ، مساوي للتهديد ، ومعاكس له في الاتجاه ، ستبقى العملية السياسية مهددة ، وإسقاط المؤسسات بالقوة ، وعدم جعلهم عبرة ، فلن يكون هنالك من يعتبر ، والسلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك