المقالات

وكانك يا ابو زيد ما غزيت

1416 14:11:03 2016-04-16

في مشهد ضبابي فرضت الكتل السياسية ورؤسائها رؤاها وإراداتها على الإرادة الجماهيرية بمظاهراتها واعتصاماتها في الالتفاف على المطالب المشروعة والإبقاء على باب المحاصصة مفتوح دون الالتفات إلى هموم الناس وإرادتها الشعبية في إيجاد حكومة علماء مستقلين مختصين مهنيين وخبرة ونزاهة لقيادة البلاد وعبور المرحلة الراهنة والوضع المربك خاصة والبلاد تواجه تحديات أمنية واقتصادية كبيرة وخطيرة .

ومما لاشك فيه ان مشهد التشذي السياسي والتناحر فرض نفسه في فتح الباب أمام التدخلات الإقليمية وذهب البعض ابعد من ذلك فسهل التدخل الخارجي مما أثر وبشكل سلبي على سياسة البلاد وارتهان قرارها خاصة وبعض الكتل السياسية لاتملك قرارها واستقلال إرادتها مما ولد انعدام الثقة بين الأطراف وانتظار موافقات الغير لتمرير القوانين وهي تخضع أصلا إلى المصالح الشخصية والحزبية الضيقة .

سئمنا ولم يعد في القوس منزع من التقاطعات والخلافات وحكومات الكتل التي تبيع وتشتري بينا منذ ثلاثة عشر سنة ..ولم نحصد سوى البطالة وخطابات أبر مخدرة لمكافحة الفساد وحصتنا السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة نهارا .. وأصوات الرصاص المدوي ليلا .. والاخوة في عروش محصنة .. ولم نسمع يوما أن أحدهم تعرض الى أذى فضلا عن عوائلهم التي تسكن عمان ودول الخليج وغيرها بعيد عن دوي الانفجارات وأصوات الإسعاف والأرتال .

لقد تقاسمت خيرات البلاد ..المناصب ..الامتيازات .. وملكتم المال بحلاله وحرامه ..أرصده في بنوك الخليج ولبنان ولندن وغيرها ..وبدعاء الأمهات والأبناء والشيوخ لن تعود عليكم الا بنعيم زائل !! سنذكر لكم محاسن ومآثر بدلا من الخصال السيئة التي زرعتموها في قلوبنا بمغادرة فترة حكمتم فيها البلاد بالنهب والسلب وبالفاسدين والسراق ..وبعملكم هذا تعلمون أولا تعلمون قربتم إجرام داعش والوهابية من استباحة بيوتنا وذبح أبنائنا .

بتمسك الكتل بنفس النهج بمفاصل الدولة يعني إنكم لا زلتم تعيشون مرض المحاصصة الذي لا شفاء منه .. والذي أطعمكم من جوع لا خلاص منه .. ويعني استمرار خط الفساد ببيع الوزارات التي تختارها الكتل بصفقات وعمولات !! الخلاص سيكون للشعب في كلمته الأخيرة ...وربما تتسارع الاحداث وتعم الفوضى ويسود الخراب وتدخل البلاد في متاهة أنتم من عمل عليها وأصلها !! .ولكن ستعود الروح مجددا بزوال أرضكم الرخوة من شراكة وتوازن وتوافق وحينها سيكشف ما كان مكتوبا في خطوط حضنا من أكياس الرمال وقوالب الاسمنت والزحام والغربان ..وننحني سجدا على ارض عرفناها بمياهها وطيبة أهلها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك