المقالات

اطل عامكم الرابع عشر

1348 2016-04-14

يبدو ان مسلسل "اطلّ" سيستمر طويلا... ستبقى مشاهده شبيهة ببعضها اقرب ما تكون مكررة معادة مملولة، وقد تصبح مثيرة للقرف والاشمئزاز. حسبنا ان مرور سنة بشهورها الاثنى عشر وايامها ولياليها ستكون كافية للتمتع بالفوضى الخلاقة والتنفيس و "فش الغل" من كبت واستبداد السلطة السابقة والحوسمة الثأرية والتعويضية فنادينا: اطل عامكم الثاني!

وحسبنا ان انقضاء عامين فترة طويلة لاستجلاء الامور ووضوح المشهد وازاحة الغبار فصحنا: اطل عامكم الثالث!. وتوقعنا ان مرور ثلاث سنين زمن مجز لمن اراد ان يؤسس لنظام ديمقراطي جديد تشترك فيه جميع القوى الوطنية الممثلة لاطياف الشعب العراقي بلا استثناء، نظام يبسط الامن والاستقرار، يقضي على البطالة وازمات السكن وتوفير الخدمات والعيش الكريم لكل العراقيين فصرخنا: اطل عامكم الرابع! وتصورنا ان ازماتنا ومشاكلنا وهمومنا صارت جزءا من الماضي وان الماضي صار من "سوالف السلاطين". فهتفنا: اطل عامكم الخامس!. وصرنا شبه متأكدين من ان مرور نصف عقد من السنين سيتخم المسؤولين صغارا وكبارا وستسقط كل حججهم وذرائعهم واعذارهم وسيتوجهون بهمة ونشاط واخلاص لخدمة شعبهم وبناء وطنهم. فناشدنا: اطل عامكم السادس!.

وتيقنا ان نهاية الفصل التشريعي الاخير للبرلمان وبداية نهاية الدورة البرلمانية والحكومة والاستعداد لخوض انتخابات البرلمان الجديد كلها عوامل مشجعة لشحذ همة المسؤولين وتشميرهم عن سواعدهم لمواصلة العمل ليل نهار وتحقيق منجزات ملموسة قد تشجع الجماهير على اعادة انتخابهم فكتبنا اطل عامكم السابع!. ورضينا باليسير.. واقتنعنا بالتقطير.. وخرجنا طائعين لنغمس اصابعنا من جديد ونبصم على اسماء للمرة الثانية على( امل.. وعسى.. ولعل..) حبا بالحرية ونسائم الديمقراطية، واصرارا على نجاح العملية السياسية وتثبيت اركان الحكم الديمقراطي الجديد، وتحديا لمفخخات وهاونات وعبوات الارهابيين، ولجما لشماتة الحاقدين ودحرا لاعلام المغرضين وبقينا ننتظر وفاءهم ومدى التزامهم بوعودهم التي قطعوها وبرامجهم التي احسنوا صياغتها وانتقاء مفرداتها.ومر عامهم الثامن ..وعامهم التاسع ..والعاشر والحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر ..وظل الحال على ماهو عليه 

ترى كم استفاد المعنيون من كل السنين المنصرمات؟ وماالدروس والعبر التي تعلموها من "الاطلالات"؟! لن نصيح... ولن نصرخ... ولن نهتف... ولن نناشد... ولن ننادي.. 

من تساوى يوماه فهو مغبون،ومن كان يومه أشر من امسه فهو أشر منهما ولذا لن نرضى منكم بعد اليوم بغير الافضل والاكمل والاحسن والاجمل...
دعونا نحلم... دعونا نتفاءل... اظن انني سأكتب في نيسان القادم ان شاء الله : ولت ايام البؤس والقهر والفجائع وحلت ايام الرفاء والبناء والمنافع بأطلالة عامكم الخامس عشر .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك