المقالات

دولة الأنسان في فكر شهيد الأنسانية(محمد باقر الحكيم)

2173 2016-03-25

لقد وضعت نفسي, في هذا الموقف, وأنتابني شعوراً بالخجل, فأشتركت العواطف والأفكار, ووقف القلم مستعصياً لايطيع, أردت الكتابة ولكن يداي ترتجف, فقلت سأكتب بنبض قلبي وسأنطق بلسان روحي, لأسطر بعض كلمات بحق شهيد الأنسانية.

شهيد المحراب الذي لاينفعه كلامي ومدحي, ولايضره من تكلم عليه, الكلام عنه متعدد, والسير في ذكرى هو سير في بحر عميق لايعرف مدى,ولا منتهى.

السيد محمد باقر الحكيم(قدس), لم يكن قائدا عسكرياً,او مرجعاً دينياً, او مجاهداً ضد الطغيان,لقد كان أمام الأنسانية في زمانه, كان حاملاً لفكر الأنسان, كانت قيادته أنسانية, وهي بناء الجماعة الصالحة, التي تقود الأمة, من أجل التمهيد لدولة العدل, هذا فكرشهيدنا.
كان حاملاً رسالة الأنسانية, أينما حل وحيثما نزل, واضعاً امام نصب عينيه, هدفاً واحداً هوبناء الأنسان, وتحرير العراق, كان ينهل من علم وتاريخ أهل البيت عليهم السلام, فكان يجده مرتعاً خصبا لبناء الفكر الأنساني.

أخذ على عاتقه, هموم العراقيين, واضعاً أيها فوق ظهره,في حله وترحاله, يصل بمظلوميتهم الى كل المحافل الدولية, من خلال بصيرة ثاقبة, وروح علمية ودراية عالية, بكل ماكان يحيط به من أحداث, كان جهاده وهمه الوحيدان, بناء الأنسان ورفع الظلم والأستعباد عنه, كان قلبه ينبض بالحنين والشوق الى بلده العراق المظلوم, وأنسانيةُ المفقودة, بفعل نظام القمع والطغيان.

في محضر الشهادة, وعند تلك الأوصال المقطعة, المرفوعة قرباناً وتمهيداً لبناء دولة الأنسانية التي نادى بها, شهيد المحراب الخالد, لا استطيع أن أستحضر المفردات التي تليق بك سيدي, مات كثيراً من الساسة والقادة, واندثر أثرهم, الا أنت فقد بنيت جيلاً من المجاهدين وأورثت جينات في رجالُ همهم الأوحد بناء الدولة العصرية العادلة.

لقد تمنى وأراد فحرص الا ينال الشهادة, الا في محضر الشهادة في مرقد جده أمير الانسانية, ليعلن ويقول من تلك الأرض الطاهرة, من هاهنا تبنى دولة الأنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك