المقالات

دولة الأنسان في فكر شهيد الأنسانية(محمد باقر الحكيم)

2108 2016-03-25

لقد وضعت نفسي, في هذا الموقف, وأنتابني شعوراً بالخجل, فأشتركت العواطف والأفكار, ووقف القلم مستعصياً لايطيع, أردت الكتابة ولكن يداي ترتجف, فقلت سأكتب بنبض قلبي وسأنطق بلسان روحي, لأسطر بعض كلمات بحق شهيد الأنسانية.

شهيد المحراب الذي لاينفعه كلامي ومدحي, ولايضره من تكلم عليه, الكلام عنه متعدد, والسير في ذكرى هو سير في بحر عميق لايعرف مدى,ولا منتهى.

السيد محمد باقر الحكيم(قدس), لم يكن قائدا عسكرياً,او مرجعاً دينياً, او مجاهداً ضد الطغيان,لقد كان أمام الأنسانية في زمانه, كان حاملاً لفكر الأنسان, كانت قيادته أنسانية, وهي بناء الجماعة الصالحة, التي تقود الأمة, من أجل التمهيد لدولة العدل, هذا فكرشهيدنا.
كان حاملاً رسالة الأنسانية, أينما حل وحيثما نزل, واضعاً امام نصب عينيه, هدفاً واحداً هوبناء الأنسان, وتحرير العراق, كان ينهل من علم وتاريخ أهل البيت عليهم السلام, فكان يجده مرتعاً خصبا لبناء الفكر الأنساني.

أخذ على عاتقه, هموم العراقيين, واضعاً أيها فوق ظهره,في حله وترحاله, يصل بمظلوميتهم الى كل المحافل الدولية, من خلال بصيرة ثاقبة, وروح علمية ودراية عالية, بكل ماكان يحيط به من أحداث, كان جهاده وهمه الوحيدان, بناء الأنسان ورفع الظلم والأستعباد عنه, كان قلبه ينبض بالحنين والشوق الى بلده العراق المظلوم, وأنسانيةُ المفقودة, بفعل نظام القمع والطغيان.

في محضر الشهادة, وعند تلك الأوصال المقطعة, المرفوعة قرباناً وتمهيداً لبناء دولة الأنسانية التي نادى بها, شهيد المحراب الخالد, لا استطيع أن أستحضر المفردات التي تليق بك سيدي, مات كثيراً من الساسة والقادة, واندثر أثرهم, الا أنت فقد بنيت جيلاً من المجاهدين وأورثت جينات في رجالُ همهم الأوحد بناء الدولة العصرية العادلة.

لقد تمنى وأراد فحرص الا ينال الشهادة, الا في محضر الشهادة في مرقد جده أمير الانسانية, ليعلن ويقول من تلك الأرض الطاهرة, من هاهنا تبنى دولة الأنسانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك