المقالات

استقالة وزير الداخلية!

2182 22:02:17 2016-03-24

قدّم وزيرا العدل والداخلية البلجيكيان إستقالتيهما اليوم من منصبيهما, إثر وقوع عمليات إرهابية طالت مطار بروكسل ومحطة لمترو الأنفاق فيها يوم الثلاثاء الماضي , وأدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

الإستقالة رفضها رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل وطلب منهمت الإستمرار في اداء مهاهمها. وتأتي هذه الإستقالة تعبيرا عن شعورهما بالمسؤولية وتحملهما مسؤولية وقوع تلك العمليات الإرهابية. فوزير الداخلية مسؤول عن حفظ الأمن الداخلي للبلاد, ولاشك ان هذا الخرق الأمني الذي وقع, تتحمله الأجهزة الأمنية التي تقع تحت إمرته, لكنه حمّل نفسه المسؤولية بدلا من القائها على عاتق مسؤول او ضابط صغير.

واما وزير العدل فقد شعر بالحرج بعد هروب احد الإنتحاريين الذين كان معتقلا, علما بانه لا يتحمل مسؤولية ذلك, لأن الإرهابي خرق القانون ولم يحضر في موعد تسجيله خلال فترة المراقبة.

إلا انهما تحمّلا المسؤولية ووضعا استقالتيهما بين يدي رئيس الوزراء, وهو ما يعكس شعورا عاليا بالمسؤولية وحرصا على ارواح المواطنين وعلى امن المجتمع.

واذا ما قارنّا ذلك مع الوضع في العراق فيمكن معرفة مدى إستخفاف المسؤولين الأمنيين بأرواح العراقيين وبسيادة البلاد وأمنها.

فالعراق الذي لم تتوقف فيه العمليات الإرهابية التي تحصد أرواح الأبرياء ومنذ سقوط النظام الصدامي, لم يقدّم ضابط بسيط فيه استقالته , محمّلا نفسه المسؤولية.

ولقد سقط ثلث أراضي العراق بيد تنظيم داعش الإرهابي خلال بضع أيام, إلا ان رئيس الوزراء حينها نوري المالكي والذي كان يشغل منصب وزير الداخلية والدفاع, لم يكلّف نفسه حتى عناء الإستقالة الشكلية أو إقالة وكيل داخليته الأمين او قادته العسكريين, بل ألقى باللائمة على نظرية المؤامرة متهما الجميع بالخيانة, ولم يلتفت الى فشله وسوء ادارته ودكتاتوريته وغباء وفساد أعوانه.

موقف يعكس المنظومة الأخلاقية لحزب "الدعوة الإسلامية" والقائمة على مبدأ " ماننطيها" ولو احترق العراق وعبث بامنه شذّاذ الآفاق ونهب خيراته دعاة العصر, وهي المنظومة التي يدّعي هذا الحزب بانها خير بديل للمنظومة الغربية "الكافرة والفاسدة"!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك