المقالات

متلازمة التوحش والفوضى الخلاقة..!/ رحمن الفياض

1771 07:37:29 2016-03-23

رحمن الفياض
التوحش هو تلك الفوضى التي ستدب في اوصال المجتمع, في حالة أزالة عنها قبضة الدولة, أو السلطات الحاكمة, وهذه الفوضى ستكون متوحشة قاتلة, يحكمها قانون الغاب.
في ظل الأزمات التي يعيشها العراق, وتفاقم الأرهاب في مناطق عديدة, وأنتشار أيدولوجيات متطرفة, وخصوصاً التي يتبناها أصحاب العقائد السياسية المنحرفة, فهل نحن متجهون الى التوحش السياسي والفوضى الخلاقة؟.
الفوضى الخلاقة, كما يراها المحللون, هي واحدة من الأستراتيجيات الأمريكية, لأحداث تغير جذري على الأوضاع في الشرق الأوسط, وهي تقوم على خلق أوضاع سياسية, جديدة غير مستقرة, بعد فوضى تعم المنطقة, وأنها تتحقق من خلال نزاعات وحروب داخلية, بين أبناء البلد الواحد, او شعوب المنطقة.
أستخدمت التنظيمات الأرهابية, المفهومين معاً, بعد سيطرتها على مناطق عديدة في العراق,حيث كانت الأداة المنفذه لتلك المفاهيم, وفرضت سيطرتها بقوة السلاح, وقانون الغاب, بعد زوال حكم الدولة عن تلك المناطق.
قد يلجاء بعض ساسة البلاد, الى أستخدام تلك المفاهيم,لغرض خلط الأوراق, في الساحة السياسية,وخاصة تلك الحيتان الكبيرة, التي أستولت على مقدرات البلاد, وعاثت فساداً فيها,والتي قامت بأفعال يندى لها الجبين على مدى عقد من الزمن,للتغطية على أفعالهم الشنيعة.
في ظل التطورات الحاصلة والنقمة الشعبية العارمة,على النخب السياسية الحاكمة, فأن هناك أيادي تعمل في الخفاء,لأشعال فتيل الأزمة من خلال تجاهل مطالب الجماهير وعدم أخذها على محمل الجد,وأستشعارها بالخطر المحدق بالبلاد.
بعد أن بحت أصوات المرجعية بالمطالبة بالأصلاح ومحاربة المفسدين, وأغلقت أبوابها بوجه تلك الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد, بدءت عناكب المفسدين بنسج شباكها,المغمسة بالمال الحرام, فنصبت شراكها وحبائلها, من أجل أيقاع البلد في الفوضى الخلاقة والتوحش السياسي, للتغطية على جرائهما وفسادها, الذي فاحة منه الروائح النتنة, التي أزكمت أنوف العراقيين.
يبقى أن نقول أن عقول العراقيين, أنضج من أن تقع في حبائل الشيطان, بعدما أستفاقت من غفلتها, التي دامت ثلاثة عشر عاماً, بفعل تلك النفثات الشيطانية,وعادت الى رشدها في المطالبة بحقوقها المسلوبة, وأموالها المنهوبة, ومحاكمة رموز الفساد وحبال الشيطان للتخلص من جميع أثارها, ومخططاتها التي تريد ايقاع البلد فيها.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك