المقالات

ساسة الفساد ونياشين المفسدين..!

2050 2016-03-06

أتفق بعض ساسة العراق, على عقد صلح مع الفساد ومهادنته, وأتفقوا على تطوير هذه الصناعة, وتحويلها الى مهن يعتاشون عليها, تدر الرزق الحرام عليهم, وأخذ أغلب المسؤلون يعتبرونه وسام يعلق على صدو كبارهم وصغارهم, وفتحت له الأبواب وشرنعت له الهيئات.

بدون أدنى شك أصبح الفساد هو سيد الموقف, في العراق وقطب الرحى في حياة العراقيين, المرغمين على مسايرته الى الهاوية التي يسر بهم اليها.
رؤوس الفساد جعلوه, جزءاً أساسياً في العقل الجمعي للعراقيين, عقل رجال السياسة, وكبار الموظفين وصغارهم, حتى أعتبر من ضمن قيمهم الأخلاقية, التي يتبنوها, ويتباهون بها, وهو الطريق المؤدي الى الرفاهية والبناء,والأزدهار, فأجتمعت رؤوس الفساد لتحول هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم, الى ملاك رحيم, وتحول من لعنة في بطن من تناولها الى لقمة سائغة, فأرتفع شأنه من تراب بأس تحت الأقدام الى نجم يتلألئ في سماء المفسدين.

ساسة العراق, يعيشون حالة من أنفصام الشخصية, مع الفساد فهم يمقتونه ويتحدثون عن محاربة, وكشف مرتكبيه, وتحويلهم الى القضاء العادل, ويرغبون بالقضاء عليه, وهم يرتمون بين أحضانه الدافئة, بلذة مفعمة وأشتياق دائم سرمدي, فهل من المعقول أن يعمر العراق بالفساد؟, وهو يورث من جيل الى أخر حسب تظرية الوراثة المكتسبة.

تحويل البلد الى سلعة وعرضه للبيع والأستثمار,في سوق المفسدين جريمة نكراء سيندم عليها ساسة العراق, فلا مجال للعراقيين للتلوث بتلك الأفة اللعينة, لأن أثارها بعيدة الأثر, وأنتشارها بين المواطنيين حتماً سيؤدي بنا الى الأصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة, والذي أن أنتشر بالمجتمع بأكمله سيحوله الى ناقل لكل من يلامسه.

أن كان قادة العراق, يرون بناء البلد بزرعهم الذي يقتاتون منه, ويزرعونه في مزارعهم الموبؤبة به,فأنهم حتما ومن أتبعهم الى الهاوية, لأن الزبد يذهب جفاءأ ويبقى ماينفع الناس,في حالة أعلنوا كلمتهم بقوة, والتي لامجال للحياد عنها كفا فسادا يا فخامات العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك