المقالات

ساسة الفساد ونياشين المفسدين..!

2098 2016-03-06

أتفق بعض ساسة العراق, على عقد صلح مع الفساد ومهادنته, وأتفقوا على تطوير هذه الصناعة, وتحويلها الى مهن يعتاشون عليها, تدر الرزق الحرام عليهم, وأخذ أغلب المسؤلون يعتبرونه وسام يعلق على صدو كبارهم وصغارهم, وفتحت له الأبواب وشرنعت له الهيئات.

بدون أدنى شك أصبح الفساد هو سيد الموقف, في العراق وقطب الرحى في حياة العراقيين, المرغمين على مسايرته الى الهاوية التي يسر بهم اليها.
رؤوس الفساد جعلوه, جزءاً أساسياً في العقل الجمعي للعراقيين, عقل رجال السياسة, وكبار الموظفين وصغارهم, حتى أعتبر من ضمن قيمهم الأخلاقية, التي يتبنوها, ويتباهون بها, وهو الطريق المؤدي الى الرفاهية والبناء,والأزدهار, فأجتمعت رؤوس الفساد لتحول هذه الأفة اللعينة من شيطان رجيم, الى ملاك رحيم, وتحول من لعنة في بطن من تناولها الى لقمة سائغة, فأرتفع شأنه من تراب بأس تحت الأقدام الى نجم يتلألئ في سماء المفسدين.

ساسة العراق, يعيشون حالة من أنفصام الشخصية, مع الفساد فهم يمقتونه ويتحدثون عن محاربة, وكشف مرتكبيه, وتحويلهم الى القضاء العادل, ويرغبون بالقضاء عليه, وهم يرتمون بين أحضانه الدافئة, بلذة مفعمة وأشتياق دائم سرمدي, فهل من المعقول أن يعمر العراق بالفساد؟, وهو يورث من جيل الى أخر حسب تظرية الوراثة المكتسبة.

تحويل البلد الى سلعة وعرضه للبيع والأستثمار,في سوق المفسدين جريمة نكراء سيندم عليها ساسة العراق, فلا مجال للعراقيين للتلوث بتلك الأفة اللعينة, لأن أثارها بعيدة الأثر, وأنتشارها بين المواطنيين حتماً سيؤدي بنا الى الأصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة, والذي أن أنتشر بالمجتمع بأكمله سيحوله الى ناقل لكل من يلامسه.

أن كان قادة العراق, يرون بناء البلد بزرعهم الذي يقتاتون منه, ويزرعونه في مزارعهم الموبؤبة به,فأنهم حتما ومن أتبعهم الى الهاوية, لأن الزبد يذهب جفاءأ ويبقى ماينفع الناس,في حالة أعلنوا كلمتهم بقوة, والتي لامجال للحياد عنها كفا فسادا يا فخامات العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك