المقالات

مسلسل الدم ..مستمر

1249 2016-03-04

مرة أخرى تدفع مدن المقدادية والصدر والشعلة ثمن مدينة االناصبة الوهابية الذين ينتمون الى داعش علانية ..الفلوجة قاعدة الشر وخنجر الغدر في خاصرة الناس الابرياء والتي تحتضن أعلام الإرهاب وعتاة الدواعش ومكملة الجوانب التي ينطلق منها قدر كبير من حوادث ملعونة في أزقة وشوارع بغداد ومدن العراق أي علامة ونموذج يكشف مناخها المنتمي الى وجوه مغمسة بالفجور ..وأي رغبة سوداء تحملها قلوب الموت التي أفاضت من تجارب سابقة في تركيز ممل صعد من انهار الدم .

من خلال تجربتنا اتضحت رؤية سلوك الطريق الإجرامي للارهاب فتارة تستخدم السيارات المفخخة وتارةالاحزمة الناسفة وآخرى طريقة قل ما يستخدمها الشيطان ساهمت في كشفها الجهات الامنية وأفشلت الكثير من قدراتها في جهادها اليومي ..الا في لحظات الاسترخاء التي تستغلها الخلايا النائمة وتمرر شياطينها الانتحارية التي ترتدي الأحزمة الجرمية والمستعدة لتفجير نفسها اربا لتذهب الى نار جهنم .. وتترك المزيد من الضحايا متناثرة تفترش الأرض ودائما ما تكررهذا الاسلوب عندما تعجز عن مواجهة الجيش أو ابطال الحشد .. لتعلن عن نفسها الى خلق فتنة طائفية تنفذ أغراضها الدنيئة من وراء ذلك .

من البديهي ان تتحرر مدينة الفلوجة التي استولى عليها داعش وساعده في ذلك ناصبة تنفذ أجندات أوساط سياسية لا تريد لهذا البلد ان يستقر .قبل تحرير الموصل والا كيف تسير وظهرك غير آمن ..وورائك عصابات إجرامية تحد من اندفاعك في مناطق مغتصبة وربما هذا هو منطق لا ينطبق مع مفاهيم السياقات العسكرية .. الصورة ربما من الخيال أن أشاهد هذه الاجساد الطاهرة تتسع بمساحة واسعة منظورة على الافق تحمل صفات ومنجز الفعل الجرمي في مشهد تكررفي أبشع وانذل صورة بجامع يذكر فيه اسم الله أوخيمة عزاء لشهيد دفع حياته قربان للبلد .ونسأل بمرارة الى متى يبقى هذا المشهد المأساوي؟ والمجاملة على حساب الأبرياء ومسلسل الدم المستمر .!!

اننا لم نبتعد عن الحقيقة التي وجدنا فيها وتحملنا وزرها ومنذ التغيير .. ناسنا تفجر وتتحول الى أشلاء ..وأخرى تهجر ..أكدت إن عنصر القمع الذي مورس ضد طائفة معينة في فترة النظام السابق لا زال فاعلا ومميزا .. وهو الأمر الذي يجعلنا أن ندين هذه الجرائم بشدة ونتعامل تعامل صارم مع من ينتهك حرماتنا ويسفك دمائنا ويتعدى على مقدساتنا .. وتوجيه الضربات الحاسمة الى قاعدة داعش في الفلوجة وتحريرها الذي صد الطرف عنه طويلا وإطفاء النيران المشتعلة فيها وإزالة سوداويتها في القوة العمياء التي تتحكم فيها .. وننتهي من الشواهد الحية من تسرب خلايا العنف والقسوة التي أدمت كثيرا الجسد العراقي ويغلق هذا الباب التي تأتي منه الريح النتنة ونستريح .. ويتواصل وجودها مع الرمادي .. وتعاد الى أحضان الوطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك