المقالات

العراقيون ومواجهة الذات.

1611 00:54:27 2016-02-06

للخروج من الأزمة الراهنة للبلاد, يجب علينا مواجهة الحقيقية التي نتجالها بمحض أرادتنا, وهي أننا أوكلنا القيادة الى أناس اغلبهم فاشلون, خذلوا البلاد والعباد, وأننا جميعاً مسؤلون عن هذه الجريمة, التي أرتكبت بحق العراق, وأن نعترف بأخطائنا أذا كنا جادين في تصحيح المسار, وأنقاذ البلاد من أوضاعها الكارثيه.

نحن لم ننسى أربعة عقود من الظلم والطغيان والدمار, التي عاشها العراقيون, في زمن البعث الصدامي, والتي رسخت عقليات دموية ودكتاتورية في رؤس بعض ساستنا. لقد عمت الفوضى بعد أنهيار النظام السابق, حيث أنتشر الأرهاب والفساد والرشوه والمحسوبية, والتي أسس لها النظام ووضع جذورها في المجتمع العراقي, فهل نعتبر هذا واقع ونكتفي, بالنظر اليه, واللطم على الخدود في أنتظار أحد من الخارج لينقذنا مما نحن فيه, ام نلملم ِشتاتنا, وأورقنا, لنضع الخطط المناسبة للأنقاذ أنفسنا.

أمثلة كثيرة للفشل بعد التغير, فالتجربة الليبية, مثال فهل نعتبرها أنموذجا, يقتدى به, فبعد الاطاحة بنظامها الدموي, عمت الفوضى في البلاد, وبدءت التصفيات العرقيه والمذهبية, وأنتشرت تجارة السلاح والرشوة, وغيرها, والعراق يسير بموازة تلك الثوراة الفاشلة, حيث حدث له ماحدث لتلك الدول, بسب بسيط هو عدم الأنصياع لنصائح المرجعية العليا وتولى قيادات فاشلة, الأمور في البلاد, والتي جرت البلاد الى ماوصل اليه اليوم, من تفشي الأرهاب والفساد وضعف الدولة في فرض هيبتها في الشارع, مما جعل المواطن يتنكر لها, ولايستجيب لكل قرارتها.

هناك تجارب حقيقية يمكن الاستفادة منها, حيث بعد كل تغير كل نظام لابد من حدوث بعض الثغرات , لكن لنأخذ (راوندا) مثالاً حيث قادت الحرب الأهلية الى مقتل أكثر من مليون شخص, وأستشرى الفساد فيها بشكل مخيف, ولكن اليوم ينظر اليها المجتمع الدولي بعين الأحترام والتقدير, بعد أن نهضت من محنتها وكبوتها, واعطت القيادة الى أناس بقدرون مصالح شعبهم.

القضية لاتحتاج من أبناء الشعب العراقي, سوى التجرد من الأهواء والتحزب والأنحياز للعراق فقط, فالتجارب الناجحة في العالم, هي الخيار الأمثل رغم صعوبتها ومرارتها,والتزام بتوجيهات المرجعية, التي هي صمام الأمان للعراقيين, والمنقذ لهم من محنتهم في حالة تجردوا من حالة التحزب والطائفية, وأنحازوا للعراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك