المقالات

واسفارتاه!

1659 2016-01-10

ثارت حميّة أغلب الحكومات العربية وأرتفع مؤشر غيرتها الذي هبط لمستويات قياسية خلال الأعوام الماضية, بعد إقتحام متظاهرين غاضبين لمكاتب السفارة السعودية في طهران. فتداعى وزراء الخارجية العرب للإجتماع في قاهرة المعز, إستنكارا لهذا المصاب الجلل ولتوجيه رسالة قوية الى الدولة الفارسيةمفادها أن قادسية ثالثة على الأبواب إن لم تتوقف عن إنتهاكها لحرمات العرب والمسلمين التي تمثلها سفارة خادم الحرمين الشريفين.

فأمة العرب مازال فيها عرق ينبض للدفاع عن حماها التي ينتهك حرمتها الفرس المجوس الروافض ولكن هذه الأمة لا يحرك ضميرها ولا مشاعرها منظر الفلسطينيين الذين يسفك الأسرائيليون دمائهم كل يوم, وتلك الحكومات لا غيرة لها عندما تعتقل إمراة فلسطينية او طفل فلسطيني. واما تدنيس المسجد الأقصى اولى القبلتين وثاني الحرمين فلابأس به طالما ان المدنّس ابن العم وليس فارسيا رافضيا.

مسؤولون لم تحرك ضمائرهم مشاهد آلاف الأطفال اليمنيين الذي سقطوا ضحايا للعدوان السعودي المتواصل منذ قرابة العام على اليمن, واما منظر الرؤوس التي اطارها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق فلاتشفي غليل ساديتهم. وأما القواعد العسكرية الغربية التي تملأ منطقة الخليج فلا تنتهك شرف عروبتهم المباح. 

لكن هذا ليس بالغريب على امة لم تجتمع الا على باطل, إجتمعت على قتل النبي واجتمعت على سبي ذريته وعترته, وتوحدت في استهداف ارض الحكمة وتوحدت خلف صدام في قتال العدو الفارسي, وتتوحد اليوم خلف آل سعود الذين دمروا الأمتين العربية والإسلامية. وليس ذلك بالمستغرب من حكومات باعت نفسها وبلدانها من أجل كرسي حكم زائل, فهؤلاء لا هم لهم سوى طعامهم ومنامهم فهم كالانعام بل هم أضل سبيلا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك