المقالات

النمر مسمار النعش للعائلة المالكة !...

1473 2016-01-10

الحرية ثمنه غال جداً، والسجون والتعذيب الذي يلاقيه المعارضون هو غيض من فيض، وتتم معظم الخواتيم بالإعدام سواء جماعياُ أو فرادا! وما حصل للشيخ النمر في المملكة أمر مستهجن وغير مقبول إطلاقاُ، سيما الإعتراضات والإلتماسات بالعفو عنه كانت كثيرة، دول كثيرة وليست الدول الإسلامية فقط، بل تعدتها بكثير من الدول غير الإسلامية! لكن الطغمة الحاكمة آثرت على إعدامه إسكاتا لصوت الحق، المنادي بالتخلص من النظم الديكتاتورية المهيمنة على مقدرات الشعوب، ولا يعلم النظام السعودية انه جاء بالتسلط على رقاب المسلمين بإرادة خارجية !.

في تحدّ سافر لجميع القيم الإنسانية ومناشدات العالم والمرجعيات للعفو عن الشيخ نمر النمر، وفي خطوة تصعيدية خطيرة أقدم نظام ال سعود بإعدامه! وعدم إكتراثهم يدل على العنجهية الجاهلية المسيطرة على هذه العقول المتحجرة، ورفضها كل ماله صلة بالإنسانية!. 

بالأمس في آخر موسم للحج قتلوا عمداً حجاج بيت الرحمن، وبأساليب متعددة! ونالت جمهورية إيران النسبة الأكبر من حيث العدد وكأنهم مقصودين! إضافة للإهمال المتعمد من قبل السلطات من الناحية الصحية، والصور أثبتت ذلك وهم دولة وليست مجموعة، ولهم وزارة تدعى وزارة الحج والعمرة !.
الإتّعاض من التجربة عين العقل ولنا أسوة في الأنظمة التي إنهارت، والقذافي وصدام ومرسي خير دليل بقتلهم علماء ليس لهم صلة بالسياسة، سوى الكره الذي يحمله هؤلاء الهمج ضد تبيان الدين الإسلامي ومحتواه وما يحمل بين طياته، وهؤلاء العلماء خسرناهم بسبب عنجهية الحكام
سقوط الطغات أبشع مما يتصوره الإنسان وإن كان بعيداً في مدة الزمن التي قضوها، وكان أسرعهم مرسي العياط الذي أجاز ليهود العصر أن يعيثوا في الأرض فساداً، من مجاميع الإخوان الذين طبقوا أبشع الجرائم بحق الإنسانية، فكان سقوطهم مخزياً لأن الشعب المصري أحس بحجم المؤامرة التي حيكت لهم فكانت الثورة التي أنهت هذه المهازل التي شرعها حزب الإخوان.

ذكر في أحد خُطَبِ أمير المؤمنين عن حادثة تجري بقطع رأس شيخ بأمر الملك، فيكون إنتهاء حكم المملكة التي حكمت شعبها بالسيف، الذي ياما حز رقاب بريئة من دون ذنب سوى مطالبتهم بحقوقهم المشروعة! التي شرعها الإسلام .

المطالب كانت إحداها بعدم سرقة العائدات النفطية، التي تذهب بجيوب أمرائهم التي يتم بذخها في حانات أوربا وعلى الغواني والراقصات، ناهيك عن القنوات التي تبث الرذيلة هي من أموال الشعب السعودي المنهوب، على يد هذه العائلة التي لم تدع مصدر الا ووضعت يدها عليه !.

السكوت المطبق من قبل المنظمات التي تَدَّعي أنها تدافع عن الحقوق الإنسانية تضعنا في حيرة من أمرنا! أمام هذه التجاوزات على الحقوق المدنية ولم تحرك ساكناً! بل التزمت الصمت؟ والسبب هو المال الذي يغدق عليهم جراء ذلك، أقامت هذه المنظمات التي تدعي الإنسانية بالأمس القريب الدنيا ولم تقعدها عندما أتهم الإرهابيين النظام السوري بضرب المجاميع الإرهابية بالغازات السامة! وأرسلت ممثلين عنها للبت بالأمر، وهم يعرفون جيداً أن الغازات أطلقتها تلك المجاميع وبتلك التصرفات أثبتت هذه المنظمات للعالم أجمع أنها تعمل بإزدواجية متقنة للضحك على الذقون!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك