المقالات

تحررت الرمادي وغابت عنتريات علي سليمان

2538 2015-12-25

عادت الرمادي إلى حضن العراق كما كان متوقعا لها بعد سنوات من القطيعة والطائفية والأحقاد والاختزال والشد الطائفي بعد تضحيات جسام قدمها أبناء العراق الغيارى من أبطال الحشد الشعبي وقواتنا الأمنية وأبناء العشائر الكرام. 

والرمادي لم تسقط بيد داعش قبل أشهر ولم تختزل من العراق بدخول داعش لها بل اقتطعت من قلب الوطن منذ فترة طويلة وتحديدا منذ أيام ساحات الاعتصام،وقتل الجنود الأبرياء،وتهديد قادمون يا بغداد،وحنه تنظيم أسمنه القاعدة،وسيطرة العصابات الإرهابية من أتباع القاعدة والبعث وشيوخ الفتنة والفنادق والخمور والنساء في اربيل ودبي وعمان والقاهرة.

ولا زلنا نختزن في ذاكرتنا الاعتصامات التي تقام كل أسبوع وتعد فيها الولائم الدسمة وتوزع فيها ملايين الدولارات وتلقى فيها الخطب الرنانة والدبكات الإسلامية بحسب طلب علي سليمان ومفتي الاعتصامات،ولا زلنا نتذكر تهديد الصعلوك سعيد اللافي والسب والشتم لأغلبية الشعب العراقي.
وكان من أكثر المتحمسين لدخول بغداد وقتل أغلبية الشعب العراقي والوصول الى طهران المواهق علي سليمان،بل ان هذا الدعي هدد باكتساح كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وسبي النساء وقتل الرجال استجابة للمشروع الوهابي التكفيري الخليجي التركي.

ومع ان سقوط الانبار لم يكن مفاجئا لان معظم أبنائها كانوا محملين بأشواق الحنين إلى البعث والى رغبة الانتقام من أكثرية أبناء الشعب العراقي فكانوا الملاذ والمأمن للقتلة والإرهابيين والمجرمين والفاسدين والمنحرفين والزناة فارتد سهم بغيهم عليهم وضاقت عليهم الأرض بما رحبت لكن بعد فوات الأوان.

ان ما تعرضت له الانبار وأهلها من امتهان للكرامة وتعد على الأعراض وتسلط القتلة والمجرمين أعاد إلى أهلها شيئا من صوابهم لكن بعد فوات الأوان فكان ان خسروا الديار والأغراض والأعراض،ولم يبق منهم في داخل الرمادي الا من تقطعت به السبل أو فشل في إقناع الدواعش او إعطائهم ما يريدون اما الأعم الأغلب فقد فر اما باتجاه كربلاء المقدسة او بغداد او صوب اربيل او دول الجوار او دول العالم المتفرقة،أما علي سليمان فلم يعد ذلك المهرج وغاب بين حانات اربيل وصالات قمار دبي.

ان من يضع ثقته بعلي سليمان او سعيد اللافي عليه ان يتحمل عواقب هذه الثقة ولا يلومن إلا نفسه،وعليه ان يتحمل كل أثار الدمار الذي حل بمدينته،وعلى العموم فان أهل الانبار لن تكون خسارتهم كبيرة طالما ان نسلهم القادم سيحمل جينات كل شعوب العالم وطالما ان الهارب علي سليمان قد حلل لهم رقص ألجوبي.

الرمادي نبذت غاصبيها واغتسلت بماء طهر تراب وماء العراق،لكن علي سليمان لن يعود لها أبدا لأنه جزء من مخطط إرهابي تم القضاء عليه نهائيا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك