المقالات

اللامعقول في قصة تحالف السعودالاسلامي

1371 2015-12-22

افرزت التحولات السياسية الكبيرة، رؤية جديدة، في توجهات الدول المسماة بالعظمى؛ لرسم صورة العالم المرتقب، تتمخض عن ودة نظام سياسي جديد، يهدف الى قيادة العالم، بأسلوب اخر، قد لايشبه اسلوبها المعهود.

صفة السلوك الدولى الحالي، قائم على التناقضات، والقدرة على توظيف هذه المتناقضات؛ لصالح المشروع والهدف المنشود، وفي ضوء هذه اللعبة، تتصادم المتضادات؛ لتحدث انفجارات هائلة، في طبيعة القرارات المتخذة، وعلى اساس هذه القرارات تتحدد مساحات الصراع، بحسب موازين القوى والقدرة على لي الأذرع.

السعودية في تحالفها الداعشي الجديد، تحاول ان تجمع الاضداد؛ الا ان العرب والمسلمين، كعادتهم،يجمعوا هذه الاضداد ليحترقوا بها!؛ لا الى الإستفادة منها،كقارب للنجاة. من خضم الامواج المتلاطمة، الى بر امان.

التساؤل المطروح، وربما قد يطرحه كثيرا غيري، هل ان عناصر الانسجام متوفرة في تحقيق هذا التحالف؟، وهل أن عوامل الإقتران حاضرة بين اعضائه؟ سنترك هذا لامر للايام القادمة؛ فهي كفيلة بتعريته، لكن يحق لنا ان نقدم قراءة استشرافية لهذا التحالف المخروم منذ ولادته.
بمجرد التمعن البسيط في طريقة اعلان هذا التحالف، تتلمس بشكل واضح روح استعجال في طريقة اعلانه، ممايدل على ان القرار، لم ينبعث من رحم الحاجة اسلامية؛ وانما تشم في مفاصل قرارته، رائحة البيت ابيض بشكل واضح، الأمر اخر هناك تباين واضح في توجهات الدول الأعضاء استراتيجية، فتركيا وقطر يدعمان و يتبنيان مشروع الإخوان المسلمين، ومصر والإمارات والسعودية على عهد الملك عبدالله، على الضد من ذلك تماما، هذا الشعور المتعاكس، يصرحان به علنا، ممايدعونا للتسائل، هل يقدر هولاء الأثريون!، تناسي طموحاتهم المشبوه، كما إن هذا التحالف يخلو تماما من الدول المتضررة من الارهاب،اين سوريا والعراق، اللذان هما محور الصراع ضد الإرهاب.

هناك دول اخرى، اعلنت اسماءها ضمن هذا التحالف الجديد،وهي لاتعلم، مثل باكستان ولبنان، لنلحظ جيدا مدى التخبط والإرباك، في تبني المشروع، ولنتحسس اليد الخفية، المساهمة في صناعته.

نظرة من على التل، تجعلنا نتيقن، بأن هذا المشروع ساع للملمة الفصائل الإرهابية، وإضفاء الصفة الرسمية عليها، وسبغها بلباس الشرعية اسلامية، من خلال الفتاوى الجاهزه، من السادة فقهاء البلاط، لتوجههم ضد ايران وسوريا والعراق، ليعلنوها حربا طائفية بإمتياز!،
ا انهم وكالعادة، سيكون مآلهم الى الفشل؛ذلك ان القرار ليس صناعة سعودية، وفاقد الشيء لايعطيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك