المقالات

عذراً أيها المتأسلمين فقد طفح الكيل ....!

1941 2015-12-09

أراد شاب أن يتزوج من فتاة أجنبية, فرض والدهُ أن يتزوجها حتى تدخل الدين الأسلامي, فرح الشاب لهذا المقترح, وأخبر حبيبتهُ بمقترح والدهُ, فوافقت على أن تدخل الأسلام بشرط أن تقراء مجموعة من كتب الأسلام,وبعد فترة عادت الفتاة وأخبرت الشاب أنها أسلمت, ففرح صاحبنا لهذا الخبر, لكن المفاجأة أنها أسلمت ولكن لاتقبل به زوجاً لأنها حسب ماقرأت فأهو ليس بمسلم.

يعتقد بعض الناس, أن الأسلام هو ماموجود في هوية الأحوال المدنية فقط , وتناسوا أن الأسلام عمل وفعل وتطبيق, وعكس لتربية وأخلاق الفرد , وأن سلوك الفرد في المجتمع هو محصلة لتربية الدينية والأسلامية.

أغلب القوى السياسية التي تحكم العراق, بعد سقوط النظام الصدامي,هي أسلامية كما تعتقد هي, او على الأقل كما ماهو مكتوب في لوحاتها التعريفية, لكن الواقع أن بعضها لايمت للأسلام بصلة ولايرتبط معهُ, الا في الأسم فقط, أغلب العراقيين يعرفون تاريخ قيادات تلك القوى ورجالاتها, التي كانت تحلم كأقصى حد بأن يكونوا مدراء نواحي او أقضية, واليوم نجدهم قد عاثوا في الأرض فساداً وخراباً, فعمليات غسيل الأموال التي حدثت في البلاد, وسرقات المال العام والفساد المستشري في كل مفاصل الدولة, والتي لايوجد لها مثيل في كل بلدان العالم, سوى في عراقنا المظلوم.
سكنوا القصور الفارهة, أستولوا على مقدرات البلاد, بدون وجه حق, وعلى حد علمنا أن أغلبهم متفقهين, فبأي حق ومن أعطاهم هذا الحق, الأسلام ليس أسم في بطاقة الأحوال المدنية وشهادة الجنسية, الأسلام فعل وعمل, أغلب تلك القوى التزمت بعهود ومواثيق أمام المواطن في فترة الأنتخابات واقسمت الأ تخون الشعب والوطن, الا أنها نكثت تلك العهود والمواثيق, بعدما تمكنت من مقاليد الحكم وضربت عرض الحائط كل عهودها والتزاماتها الا مارحم ربي.

تلاعبوا بكل شيء, بصناديق الأنتخابات وبصوت المواطن باعوا واشتروا المناصب, حتى أصبح كل شيء يباع في بلادنا, ومع كل هذا لازالت يافطات كتلهم تحمل عنوان أسلامي, أنا هنا لا أعمم على الكل فهناك بعض القيادات التي تريد التغير لكن أرادتها تصطدم بأدوات فاسدة تمكنت في غفلة من الزمن,و لا زلنا نتأمل منها الخير لأنقاذ مايمكن أنقاذه من العراق, من أولئك المتأسلمين الذين لايحملون سوى أسم لأ سلام فقط في لوحاتهم الأعلانية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك