المقالات

الحسين .. يجمعنا

7125 2015-12-08

قالتها القلوب قبل الألسن .. ليست كلمات مجردة .. هي رحلة وفاء إلى أبي عبدالله الحسين .. بدأت من كل بقاع العالم .. قالت كلمتها كما قالها الحسين أبن علي عليهما السلام ( هيهات منا الذلة ) .
أنها كلمة المواقف الصادقة .. في مسيرة راجلة .. تجمع القلوب المحبة لأهل بيت الرسول .. لترسم لوحة عزاء بأربعينية الحسين عليه السلام .. يحتار فيها الأعداء لتجمع القلوب .. لتكتب تلك الزيارة بحروف من ذهب .. لأنها من صفات المؤمن حيث قال الإمام العسكري عليه السلام ( عَلامَاتُ الْمُؤْمِنِ خَمْسٌ : صَلَاةُ الْخَمْسِينَ 1 ، وَ زِيَارَةُ الْأَرْبَعِينَ 2 ، وَ التَّخَتُّمُ فِي الْيَمِينِ ، وَ تَعْفِيرُ الْجَبِينِ 3 ، وَ الْجَهْرُ بِبِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . ) 
وتبدأ الرحلة الإيمانية نحو قبلة الأحرار بإيمان وخشوع وتقرب إلى الله .. ليكون اللقاء ( حبيب لا يفارق حبيبه ) ..
تجمعت القلوب بحب الحسين على مختلف اللغات واللسن والمذاهب .. فتسابقت القلوب قبل الأرجل لتصل ضريح أبا عبدالله الحسين .. لتواسي نبي الأمة محمد صلى الله عليه وال وسلم .. وتواسي ولي الله .. وتواسي فاطمة الزهراء .. وتواسي الحسن المجتبى .. وتواسي أم المصائب زينب .. وتواسي الإمام المهدي عجل الله فرجه ونصرته إلى إحقاق الحق .. والأخذ بثار جده الحسين ..
يبقى حب الحسين سرمدي على مر العصور والزمان .. الحب الذي يسمو بالأرواح إلى ما فوق لحظات البعد والفراق والهجر .. الحب الذي يتكلم بلغة طاهرة .. وينبض في قلوب طاهرة .. كقلبي وقلبك وقلبوهم .. اجتمعنا معا على حب الحسين .. واجتزنا مئات الكيلو مترات .. اختبرنا المواقف .. واختبرتنا المواقف .. وبقينا على العهد سائرون .. نردد .. يا حسين بضمائرنا .. مهما زرع الأعداء في الأرض من شوك .. 
فالطريق الذي رسمه الحسين لنا بما فيه من مصاعب وتحديات ..طريقا تنتظرنا نهايته بالزهور ولحظات السعيدة .. تلك السعادة التي اجتمعت عليها قلوبنا عندما تعاهدنا جميعا بحب الحسين .. 
سنبقى معا ... ونحن نعرف بأن القدر قد اختار لكل منا مستقبله ... نحن نصنع مستقبل لأجيالنا .. على الرغم ما يخفيه لنا الأعداء من مكائد ... فأحلامنا تبقى وردية .. نرسم عليها طموحاتنا وأمالنا .. ... سنرى فيها الحياة ... .وسنبقى معاً .. أصدقاء يجمعنا الحسين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك