المقالات

إغتيالات إرهابية في قناة فضائية

1579 2015-11-28

عندما تكون ضيف في قناة فضائية والضيف الأخر من( دولة القانون حصراً) عليك أن تجري إحترازاً أمنياً مشدداً، وان تجلب معك بندقية عيار 7 و 62 ملم داخل الاستوديو، وتصطحب معك شيخ عشيرتك العام وأخوتك وأبناء عمومتك، وعدد كبير من أبناء عشيرتك؛ وترسم خطة أمنية محكمة وتقسمهم على الأحرف الأبجدية في أروقة القناة، وعلى باب الاستوديو كي تأمن حياتك إذا كانت الغلبة لك بالكلام، وتستند إلى وقائع وبراهين وحجج دامغة لا يستطيع الضيف الأخر الرد عليها. 

هذا العمل المشين الذي قام به ممثل مئة الف عراقي، في مجلس النواب السلطة التشريعية الأولى؛ قد ينذر بكارثة في المستقبل القريب، وربما تحدث هكذا أمور في أروقة مجلس النواب العراقي، ومجلس الوزراء والوزارات والدوائر الأخرى، ونصبح عبارة عن عصابات يحكمنا من لديه ترسانة حربية، وعند جلوسنا على طاولة حوار بعد عام أو عامان؛ لابد أن نلبس أحزمة ناسفة أو أقنعة وقاية، تحسباً أن يكون الضيف الأخر يحمل رؤوس نووية، أو صواريخ عابرة للقارات، ومقدم البرنامج يحول الحوار من ضيف إلى أخر برشقة بندقية. 

الصيادي الذي أصبح لا مكان له بالإعراب بعد قتل" شابان من أبناء محافظة واسط"؛ وإعتدائه على أحد رجال الأمن، وعلى أثر ذلك تم طرده من التيار الصدري؛ بقرار السيد مقتدى الصدر شخصياً، وبعد صولة الفرسان الذي قام بها نوري المالكي على أتباع الصدر في البصرة؛ عاد للواجهة السياسية من جديد ووجد له مساحة، قد تمكنه من الرد على التيار الصدري بقوه، والتف برداء دولة القانون التي جعلته" عامل حراسة"، لا يفقه شيء من سياستها ولا يعلم ما يدور في كواليسها. 

هذه هي الوجوه الكالحة التي عبرة عنها المرجعية الدينية؛ قبل الانتخابات العام الماضي، التي تغمض الأعين من النظر لها وتقشعر الأبدان من كلامها؛ الممزوج برائحة الدم والطائفية والحقد وقذف الأخرين بالتهم الباطلة، والكلمات النابية التي لا تصدر إلا من لديه عاهة أخلاقية، أو طريد مرجعية دينية؛ وقد إنجمعت كل هذه العاهات وتمترست بهؤلاء، الذين يغلبون لغة السلاح على لغة الحوار، وتبادل الآراء في برامج تلفزيونيه؛ وقد أصبحت هذه المفاهيم عند هؤلاء هي السائدة، ولذلك قررت أن أجري تدريباً مسبقاً مع أخوتي وأبناء عمومتي ، وأحمل لأمة الحرب عند ذهابي إلى قناة فضائية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك