المقالات

إصلاحات وفق غياب الرؤية.

1597 2015-11-20

قوانين الحياة، تتفق على تكافل الفرص، واخذ كل شخص استحقاقه، حسب حجمه وفاعليته في الحياة، بالتالي لا يوجد رابح على حساب الأخر، إلا في قانون الغابة، مبني على شخص رابح وأخر خاسر، وهذا المفهوم اللاسف هذا المفهوم في قاموس بعض القوى السياسية، التي تعمل ألان.
إن مفهوم الديمقراطية الجديد الذي نعيشه اليوم، ليس هو انتخاب برلمان وحكومات محلية، كي تتنافس، تنافس الغابة لتقتات مع جمهورها المتنفذ، على حساب المواطن الذي أعطى صوته لهم.

تعيش اليوم الكتل السياسية حالة مضطربة من عدم الانسجام السياسي؛ بسبب الانشغال بإسقاط الآخر، على حساب خدمة المواطن، وجميعهم يريد أن يكون هو الغالب، وهذا غير ممكن في القانون الوضعي، وإذا كان كذلك فمن الطبيعي يكون هناك طرف خاسر، والطرف الخاسر لديه جمهور وأيضا لا يتنازل ويتعصب لجمهوره وهذا أمر طبيعي.

في ظل الظروف الحالية، الذي يمر بها البلد من أزمة اقتصادية، ومطالب بإصلاحات من قبل المرجعية المباركة والجماهير، لابد من تظافر الجهود والاتفاق حول الإصلاح الحقيقي، بمحاربة كبار المفسدين ومحاكمتهم محاكمة علنية، او هي أشبه بمحكمة الذي حكمت الطاغية، جراء أجرامه بحق الشعب وهذا لا يختلف عن جريمة الطغاية، لان الاثنين قد اضر بمصلحة البلاد والعباد.

بعد أطلاق الإصلاحات العبادية، حكمت المحكمة على احد المتهمين الذي كان يشغل منصب رفيع طوال سنوات، وبعد أن نطقت المحكمة كلمتها، بالحبس شوهد بعد أيام لا تتعده أصابع اليد والواحدة، يتجول في احد المستشفيات مع فريق من الحمايات الشخصية، فهل هذا أصلاح يا حكومة؟
ثمة امور لابد من معرفتها عن كيفية الإصلاح، هل يبدأ العبادي إصلاحاته من حيث يتفق جميع رؤساء الكتل السياسية، على انتشال العراق عما هو عليه اليوم تماشيا مع نصائح المرجعية عبر منبر الجمعة؟ ام يبدأ إصلاحاته وفق قانون الغابة، الذي عمل به طول سنوات خلت من عمر الديمقراطية؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك