المقالات

السياسة والحامض حلو... قصة لا تنتهي

1605 2015-11-20

التخطيط السليم يعتبر من الأساسات التي تحتاجها الدولة في البناء الرصين، وهذا ما نفتقر له اليوم! كما هو السبب في ضياع الأموال العراقية! جراء وضع الثقة في شخوص هم ليسوا أهلاً لها . لكثرة السرقات وضياع الأموال وصلت بنا لحد نصدق الكذب نفسه، لان الصدق ضاع مع الشرفاء، والمحاصصة جعلت أموال العراق بيد السراق، الذين لو إءتمنتهم على دينار لسرقوه، فكيف بميزانية دولة ووزارة بحجم وزارة التجارة!.

في سنة الف وتسعمائة وخمسة وتسعون، وعلى إثر الحصار المفروض على العراق، وجراء النقص الحاصل في المواد الغذائية والطبية والإنسانية، دأبت الدول الكبرى على برنامج يكفل وصول المواد الغذائية للمواطن العراقي، مقابل تصدير نسبة من النفط، وهذا المشروع تبنته دولة فرنسا في أول الأمر، وطرحت أكثر من خمسة عشر مادة أساسية لديمومة الحياة، وبالطبع تم رفضه من الجانب العراقي، وتحججوا بالوطنية والقومية العربية، وهذا تعتبر إذلالاً للشعب العراقي، وبعد التفاوض مع الأمم المتحدة تم رفض المقترح، على أن يكون التوزيع بيد الحكومة العراقية، وباديء الأمر تم توزيع ما يقارب أكثر من عشر مواد، ليتم بترها تباعا واحداً بعد ألآخر، وبعد زوال النظام البائد تناقص ووصل الى أربع مواد غير مكتملة، تأتي بين الحين والآخر، وهنالك تلويح أيضا بقطعها من قبل البعض، وهي الوحيدة التي بقى الفقير معتاش عليها، لكن هذه الوزارة المعنية تم تسليمها لشخص أثبت أنه غير جدير بالثقة، لكثرة الفساد التي شاب هذه الوزارة اللعينة، التي سرقت بأسم الشعب وبطاقته التموينية أموال ربي وحده يعلم والنزاهة والمحكمة الإتحادية !.

متابعة الأخبار ترفع الضغط وتسبب أمراض لم نألفها من قبل، وهنالك مقطع نًشِرَ على شبكة التواصل الإجتماعي: يفيد أن وزارة التجارة إستوردت ((حامض حلو )) بمبلغ "ثمانية وعشرون مليون دولار"! وعلى لسان الجبوري الذي يملك المستندات، وليس من المعقول أن يكون شخص بهذا المستوى وعلى الشاشات ويكذب !.

هل تعلم الحكومة بهذه العقود الوهمية، التي يتم تهريب الأموال الى الخارج بواسطتها؟ وهل وصلت السذاجة والضحك على الذقون، أن أشخاص محسوبون على الكتلة الفلانية، وكتلته بالطبع تعلم ماذا يفعل صاحبهم، ويسرقونا في النهار مع السكوت المطبق، من قبل لجنة النزاهة والمحكمة المختصة بأمور الفساد .

إذا كان شعور وزير التجارة بالشعب العراقي، ووصل به الإحساس لهذه الدرجة وإستورد لنا "الحامض حلو "! فنحن نطالبه اليوم بهذه المادة المستوردة، لأننا على أبواب الشتاء، ونحتاج الى التحلية، سيما ونحن نمر بأزمة مالية خانقة، والحشد الشعبي يتم تمويله من المتبرعين والميسورين جزاهم ربي خيراً .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك