المقالات

الامام الحسن( ع) على بصيرة من ربه

1089 2015-11-14

عن الإمام الصادق( ع) قال :حدثني أبي عن أبية (ع):أن الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام )كان أعبد الناس في زمانه وأزهدهم وأفضلهم، وكان إذا حج حج ماشيآ،وربما مشى حافيا،وكان أذا ذكر الممر على الصراط بكى،وإذا ذكر العرض على الله( تعالى ذكره)شهق شهقة يغشى عليه منها.

لا أعرف كيف أجمع هذه الشخصية التي ظلمها التاريخ وظلمناه نحن ببعض السطور، حيث لم نعطي حقها،نجد ذكرى استشهاد الإمام تمر علينا دون أن نقف قليل ونستفسر عن هذه الشخصية الضخمة في العلم ،الكرم ،العطاء ،والتي كان لها الدور الكبيرفي نهضةكربلاء،كان الإمام الحسن ع، هو المؤسس الأول للنهضة الحسينية، لكن التاريخ الذي يرفع معاوية عاليآ ،ويجعل منه الخليفة، والمسدد من قبل الله، وكاتب الوحي،ويجعل من ريحانة الرسول( ص) الحسن مذل للمؤمنين، وكان مزواج (اي كثير الزواج) ،لا خير فيه ،بل تاريخ مدفوع الثمن،وكتابة أحفاد السقيفة الملعونه.

لا ننسى دور الإعلام الأموي في ذلك الزمان، لتسقيط هذه الشخصية التي يقول عنها الرسول (ص)،" الحسن والحسين عليهما السلام إمامان قاما أو قعدا ) الحسن هو نفس الحسين لكن نحن لاندرك الدور الذي قام به سيدنا مولانا الحسن (ع). حيث كان صلح الإمام الحسن( ع)من الخطوات الجبارة،والمدروسه من أجل هذه الامة التي لم تعطي حقة، مع علمه أن معاوية لا يفي لأحد بعهد ولا ذمة !فقد أنزل الله فيه وفي أسلافة (لا يرقبون في مؤمن الأ ولا ذمة وأولئك هم المعتدون) .

التاريخ ظالم ومزور، لم يسلط الضوء على كل التفاصيل من ارسال معاوية إلى سيدنا الحسن( ع)رسالة بيضاء مختومآ على أسفلها بختمه، حيث يقول اشترط ما شئت فهو لك، كان (عليه السلام) يعرف حجم الخطر الذي يحيط به من تأمر همجي ،حيث كان لايأمن على نفسه الطاهرة من أقرب الناس إليه وهي زوجته جعدة ،بل حتى أثناء الصلاة ،من قبل اتباع بني أمية والحواشي من عبدة الدرهم والدينار أن الأكثرية الساحقة من الجيش لم يكن لها اي هدف نبيل.
حيث كانت بالأموال تشتري ذمم الرجال ،وتباع الأوطان، وتخمد الأفكار، ويسيل لها لعاب الابطال،نعم التاريخ يعيد نفسه من باع الدنيا بالآخرة وترك سبط الرسول (ص)وذهب إلى أحضان بني أمية نفسه اليوم قد ترك العراق وذهب إلى أحضان أحفاد بني أمية من ال سعود وأتباعهم.

لكن اطرح سؤال لكي نختم به المقال 
ماذا لو كان هناك جيش مثل قوة وأيمان الحشد الشعبي بين يدي سبط الرسول (ص) هل نقول كان هناك صلح ومعاوية ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك