المقالات

النمر والسياف

1085 2015-11-11


قد يرتكب نظام آل سعود الذنبَ العظيم باعدام المواطن الحجازي سماحة العلامة الشيخ نمر باقر النمر الذي يُعَد رمزا وطنيا من رموز أهل الحجاز، كذلك هو شخصية دينية مؤثرة على الساحتين العربية والأسلامية.

فالاقدام على إعدام هذا الرمز يجعل من قوانين حقوق الأنسان في جميع المؤسسات الدولية، بما فيها منظمة العفو الدولية، ومنظمة الأمم المتحدة مبدأ سوء وشر يتطاير على الأرض، لأن مبدأ العدالة لا يتحقق باعدامه مادامت الدوافع سياسية وطائفية، لا تستند على أي بندٍ قانوني وشرعي تقره الأديان والمؤسسات العالمية التي تهتم بالعدالة والمساواة وحقوق الأنسان.

كان الشيخ النمر مشجعا وحاثا حكومته في مواقفه الوطنية وخطبه في المساجد بالمنطقة الشرقية،على نشر المباىء السامية التي تهتم بالديمقراطية والمساواة، على نقيض أمراء آل سعود ممن نشروا الفساد في الأرض، وسرقوا المال والثروات، وتاجروا بأطنان المخدرات. 
هذا الذنب لا يقل خطورة وحماقة عن ارتكاب سلاح الجو السعودي المجازر في اليمن بغير حق ، أو بدفع المجاميع الوهابية الأرهابية الى الساحة السورية لقتل أهلها وتخريب البنى التحية والممتلكات ومؤسسات الدولة، وكذلك في العراق الدامي.

مملكة آل سعود جعلت من الجريمة ثقافة وعنوانا خطته على بوابتها بأسم الدين أحيانا، أو دفاعا عن اليمقراطية وحقوق الانسان احيانا اخرى. 
فالسرّ المكشوف الذي يضيف على جرائم حكومة آل سعود الشرعية والقانونية التي ترتكبها في العالمين العربي والأسلامي، ويجعل منها مقدامة، شديدة البأس، ولا ترعوي لأرتكاب أعظم الجرائم بقتلها حجاج بيت الله الحرام وفق ادواتٍ ومنهاج أمريكي صهيوني هو أنها تقف خلف جبروت أمريكا وتستظل تحت فيىء هيمنتها مقابل دفع الثروات بخدمة مشاريعها، وجعل أرض الجزيرة العربية مرهونة بخدمة دوائر الأستكبار العالمي.

إن الدور الخطير الذي تتبناه مملكة آل سعود في تدمير ديننا،ودولنا، ومجتمعاتنا، يحتم على القوى الخيرة أن تقف بقوة لصدها وتحجيم دورها، والحيلولة دون ارتكاب جريمتها بحق الشيخ النمر، وهذا ما لا يتحقق بالانفعالات والشجب في وسائل الأعلام ما لم تكن الخطوات مدعومة بالحشد الديني والسياسي على الصعد كافه، عربيا وإسلاميا ودوليا بالتوازي مع الخطوات الفاعلة التي تقوم بها المرجعيات الشيعية في النجف الأشرف لتحقيق هذا الغرض.

إن الأنتصارات التي تحققت في ضرب الأرهاب الوهابي في العراق وسورية، وما يتحقق من انتصارات في اليمن قد أربكت نظام آل سعود ومن يقف خلفه ليجعل قضية اعدام الشيخ النمر ورقة مطروحة للتفاوض عسى أن تكون سببا لفك الحصار السياسي الخانق على هذا النظام. 
فالسيف السعودي المسلط على رقبة الشيخ النمر في سجنه هو امتحان لأحرار العراق وسورية واليمن ولبنان وغيرها من الشعوب العربية و الأسلامية، وينذر الجميع لإنقاذه من حد هذا السيف الصهيوني.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك