المقالات

ضحك السفهاء في جنازة العظماء

2237 03:19:07 2015-11-09

أثارت وفاة الدكتور احمد الجلبي عاصفة كبيرة؛ بين الأوساط السياسية والإجتماعية، حيث عدها بعضنا وفاة طبيعية وأمراً إلاهي، قد يطال كل مخلوق على وجه الأرض؛ بالرغم من إننا بأمس الحاجة إلى مثل هكذا عقول إقتصادية وطنية، في ظل هذه الأزمة المالية التي ضربت المنطقة، وتراجع أسعار البترول بشكل كبير، لا سيما وان الجلبي ذا عقلية إقتصادية وسياسية كبيرة؛ ويتمتع بعلاقات وأسعه وبمقبولية عند معظم الكتل السياسية العراقية. 
فقد إنطلق الدكتور احمد الجلبي منذ نعومة أظفاره؛ بقضية وطن وشعب ورفع راية الإطاحة بذلك النظام القمعي، حتى التقى مشروعة بمشروع السيد محمد باقر الحكيم( قدس)، وأصبحا مشروعاً واحداً وهو إنقاذ الشعب العراقي؛ من قبضة الحكم البعثي الذي أعدم العلماء والمفكرين والاساتذة، وفي مقدمتهم 70 من عائلة ال الحكيم، وهجر ال الجلبي وصادر أرضهم وممتلكاتهم في العاصمة بغداد، ومحافظة الديوانية وبعض المدن الأخرى. 

إن اية الله محمد باقر الحكيم( قدس)، وضعه العام لا يسمح له أن يفاتح الدول الأوربية العظمى، مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا ويشرح لهم ما يجرى على الشعب العراقي، وتعرية ذلك النظام الإرهابي أمام الحكومات والانظمة، التي كانت تدعم حكومة البعث؛ كونه مرجع ديني وهندامه إسلامي، ولباسه كلباس الصالحين وأهل البيت( عليهم السلام)؛ وربما الجانب الأوربي لا يتفاعل معه بشكل جاد، كون هذه الدول لديها عداء كبير مع الجانب الايراني، وهو معارض في ايران. 

حيث أوكلت هذه المهمة إلى الدكتور احمد الجلبي؛ كونه درس في عدة جامعات عربية واوربية، وأخرها جامعة شيكاغو في الولايات المتحدة الأمريكية، التي حصل منها على درجة الاستاذية في الرياضيات، وبذلك أصبح له علاقة وأسعه وقنوات إتصال مع الاساتذة، وكبار المسؤولين في الكونغرس الامريكي؛ حيث أستطاع أن يستثمر هذه العلاقة لفضح النظام البعثي، وأيصال مظلومية الشعب العراقي، وأخرها مؤتمر في منتجع صلاح الدين، الذي رفع فيه صور أطفال ميتين بسبب بطش النظام، ونقص الغذاء والدواء. 

هذا الدور الذي لعبة المغفور له الدكتور احمد الجلبي؛ مع السيد محمد باقر الحكيم( قدس)، وأطاحوا باعتا دكتاتورية عرفها التاريخ، وأنتشلوا الشعب العراقي من برك البعث الأسنة؛ هذه الامور قد لا يفهمها من كان مشغولاً بجمع التبرعات، ومتسكعاً على أرصفة المنظمات الإنسانية، ولا يتسع عقلة ما فعلة هؤلاء الأحرار، فاصبح مشككاً ومتهماً ومبتسماً وشامةً بقضاء الله وقدرة، فالأول أستشهد في أحضان أسد الله الغالب، وأصبح مقامة يناطح السماء علواً وشموخاً وفخراً. 

أما الثاني رقد في حضرة راهب ال محمد( عليه السلام)، المسموم المظلوم والمغيب في طوامير السجون؛ من أسلاف البعث والمعاندين والهمج الرعاع، الذين ينعقون خلف كل ناعق، ويبدو إن كلا منهما أختار موقعة الشهيد مع الشهيد؛ والمظلوم مع المظلوم، وهذا الأمر لم يكن محض صدفة، وإنما قال النبي الكريم إن المرء يحشر مع من يحب" فطوبى لكم بمن أحببتم"، وللسفهاء والمعاندين والبعثيين مع من أحبوا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك