المقالات

شهادة كاتب هاوي...

1569 2015-11-02

هل الموت بالسيف يختلف عن الموت بالعيار الناري, فقد واجه أصحاب الحسين بصدور عارية الموت, ودافعوا عن أمامهم, وقضيتهم وكان الحسين موجوداً بينهم, ومع هذا فقد تخلف أغلب المجتمع الأسلامي عن نصرة الأمام الحسين علية السلام.

.شاهدت في مدينة سامراء (مرقد الأمامين العسكرين)أعداد كبيرة من المجاهدين, رجال دين وطلبة علم,أساتذة جامعات أطباء, ومهندسين, ومئات من المجاهدين من عوام الناس, لم أرى في حياتي, شعوراً مثل الذي شاهدتة, عند هؤلاء الرجال, فقد وجدت عندهم روح الأستشهاد, والأستعداد للشهادة دفاعاً عن الوطن.

رجال العراق اليوم, أستجابوا لفتوى سماحة السيد الأمام السيستاني, ولديهم الأستعداد للموت, وتقديم أنفسهم قربان للدين والأسلأم ودفاعاً عن المقدسات, ولم يكن الحسين موجودا بينهم كجسد طاهر, بل كان موجودا بثورة, التي الهبث في قلوبهم الاستعداد للموت والشهادة, شاهدة في قلوب اؤلئك الرجال حرقةً, لم أشاهدها أوأسمع بها, سوى مع أصحاب الحسين عليه السلام, وأنا أستمع الى كلامهم وحديثهم, عن البطولات والمعارك التي خاضوها, والأنتصارات التي حققوها, أنتابني شعورا بالخجل من نفسي.

رجال الدين وطلبة العلم , كانوا هم أشد المندفعين وهم أول مشاريع الأستشهاد, جلست معهم وأنا أستمع لأحاديثهم ,الدموع تنهمر من بعضهم لكون بعض رفاق الدرب قد نالوا الشهادة, وهم لم يرزوقوا, بها, أحدهم همس بأذني قائلاً (سيدنا هاي الفرصه ماراح تتكرر, والجنه مو كل واحد يحصله), قال: أحدهم وهو رجلً ستيني يرتدي عمامة سوداء, أن رجال الدين في الحوزة يتسابقون للذهاب الى جبهات القتال, ومنهم من قام بالشكوى علينا عند أساتذتنا كوننا لم نشركه في بعض المعارك, لكونه كبير بالسن اولم يصعد ساتر كما يسمونه اي لم يشترك بمعارك سابقة,أحدهم قدم نفسه لي, وقال: جرحتُ أكثر من ثلاثة مرات, ولم يرزقني الله الشهادة, فقلت في نفسي أين نحن من هؤلاء الرجال.

أقول أين هم من يسمون أنفسهم بالتيار المدني, والذين يخرجون علينا يوميا في مواقع التواصل الأجتماعي, وبعض الفضائيات ليتهموا أصحاب العمامة, بالسرقة او دمار البلد, يخرجوا في شوراع بغداد والمحافظات يتراقصون, على أمجاد لم يكن لهم فيها اي فضل, وأنتصارات تحققت بدماء أصحاب العمامة, السوداء والبيضاء, لم أشاهد أحد من هؤلاء من يقول لي أني من التيار المدني جئت لأدافع عن بلدي, او جئت أتبرع بمعونات الى المجاهدين, او هذا جزء من راتبي دعما للحشد الشعبي او القوات الأمنية, بل على العكس, هم من يقلل من قيمة تلك الأنتصارات , وهم من يروج للشائعات, المخلة بالنظام والأمن الداخلي, وكأن معركة الطف قائمة, فهناك جيش يزيد وهنا جيش الحسين عليه السلام, وهناك من كثر السواد في وجة الحسين وأصحابة وهم تيارنا المدني الأعوج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك