المقالات

شهادة كاتب هاوي...

1396 01:26:18 2015-11-02

هل الموت بالسيف يختلف عن الموت بالعيار الناري, فقد واجه أصحاب الحسين بصدور عارية الموت, ودافعوا عن أمامهم, وقضيتهم وكان الحسين موجوداً بينهم, ومع هذا فقد تخلف أغلب المجتمع الأسلامي عن نصرة الأمام الحسين علية السلام.

.شاهدت في مدينة سامراء (مرقد الأمامين العسكرين)أعداد كبيرة من المجاهدين, رجال دين وطلبة علم,أساتذة جامعات أطباء, ومهندسين, ومئات من المجاهدين من عوام الناس, لم أرى في حياتي, شعوراً مثل الذي شاهدتة, عند هؤلاء الرجال, فقد وجدت عندهم روح الأستشهاد, والأستعداد للشهادة دفاعاً عن الوطن.

رجال العراق اليوم, أستجابوا لفتوى سماحة السيد الأمام السيستاني, ولديهم الأستعداد للموت, وتقديم أنفسهم قربان للدين والأسلأم ودفاعاً عن المقدسات, ولم يكن الحسين موجودا بينهم كجسد طاهر, بل كان موجودا بثورة, التي الهبث في قلوبهم الاستعداد للموت والشهادة, شاهدة في قلوب اؤلئك الرجال حرقةً, لم أشاهدها أوأسمع بها, سوى مع أصحاب الحسين عليه السلام, وأنا أستمع الى كلامهم وحديثهم, عن البطولات والمعارك التي خاضوها, والأنتصارات التي حققوها, أنتابني شعورا بالخجل من نفسي.

رجال الدين وطلبة العلم , كانوا هم أشد المندفعين وهم أول مشاريع الأستشهاد, جلست معهم وأنا أستمع لأحاديثهم ,الدموع تنهمر من بعضهم لكون بعض رفاق الدرب قد نالوا الشهادة, وهم لم يرزوقوا, بها, أحدهم همس بأذني قائلاً (سيدنا هاي الفرصه ماراح تتكرر, والجنه مو كل واحد يحصله), قال: أحدهم وهو رجلً ستيني يرتدي عمامة سوداء, أن رجال الدين في الحوزة يتسابقون للذهاب الى جبهات القتال, ومنهم من قام بالشكوى علينا عند أساتذتنا كوننا لم نشركه في بعض المعارك, لكونه كبير بالسن اولم يصعد ساتر كما يسمونه اي لم يشترك بمعارك سابقة,أحدهم قدم نفسه لي, وقال: جرحتُ أكثر من ثلاثة مرات, ولم يرزقني الله الشهادة, فقلت في نفسي أين نحن من هؤلاء الرجال.

أقول أين هم من يسمون أنفسهم بالتيار المدني, والذين يخرجون علينا يوميا في مواقع التواصل الأجتماعي, وبعض الفضائيات ليتهموا أصحاب العمامة, بالسرقة او دمار البلد, يخرجوا في شوراع بغداد والمحافظات يتراقصون, على أمجاد لم يكن لهم فيها اي فضل, وأنتصارات تحققت بدماء أصحاب العمامة, السوداء والبيضاء, لم أشاهد أحد من هؤلاء من يقول لي أني من التيار المدني جئت لأدافع عن بلدي, او جئت أتبرع بمعونات الى المجاهدين, او هذا جزء من راتبي دعما للحشد الشعبي او القوات الأمنية, بل على العكس, هم من يقلل من قيمة تلك الأنتصارات , وهم من يروج للشائعات, المخلة بالنظام والأمن الداخلي, وكأن معركة الطف قائمة, فهناك جيش يزيد وهنا جيش الحسين عليه السلام, وهناك من كثر السواد في وجة الحسين وأصحابة وهم تيارنا المدني الأعوج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك