المقالات

ذكرى عاشوراء زخم معنوي ونصر قريب

1316 2015-10-17


لا يزال الصراع الأزلي، بين الخير والشر قائما، والمعركة مستمرة ومستعرة، لم تنه بإستشهاد الحسين(عليه السلام)وأهل بيته وأصحابه، وهلاك يزيد وأتباعه. مقولة(ياليتنا كنا معكم فنفوز فوزا عظيما)منا من يرددها لقلقة لسان، دون أن ينعقد عليها القلب، ومنا من جسد تلك المقولة، على أرض الواقع فمن لبى نداء الحق بفتوة الجهاد الكفائي، لهو طاعة للرسول وأهل بيته، فهو مع أصحاب الحسين، وإن لم يدرك زمانه(ومن يطع اللّه والرسول فأُولئك مع الّذين أنعم اللّه عليهم من النبيّين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا).

إن هذا إختبار إلهي وتوفيق للبعض، ممن نالوا تلك المرتبة العالية، فقد باعوا أنفسهم بثمن الجنة، وهذا هو الفوز العظيم، فقد نالوا الشرف والرفعة، والدفاع عن الوطن والمقدسات، ولهم في الآخرة، مالا عين رأت ولا أذن سمعت(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ) 

لقد تحولت الدمعة على الحسين، إلى صرخة ضد الظلم والطاغوت، على مر العصور، هزت عروش الظالمين، وما يحصل اليوم،هو مواجهة مصيرية، بين قوى الشر المتمثلة بالدواعش، والنواصب وبين قوى الخير، متطوعواالفتوة المقدسة، يستلهمون من الحسين(عليه السلام) روح الثورة، والإيثار بالنفس والمال والأهل(ويؤثرون على أنفُسهم ولو كان بهم خصاصة)

تزامنت تلك الذكرى الأليمة، في الحزن على مصاب، الإمام الحسين(عليه السلام) مع إنتصارات كبيرة، تحققت هذه الأيام، في تحرير بيجي، قلعة الدواعش وحصنهم الحصين، فتكسرت قلاعهم وإنهارت صفوفهم، وضاقت بهم الأرض.

إن مانراه اليوم من إنضباط عسكري، وإلتزام خلقي من قبل المجاهدين المتطوعين، أتباع الفتوة يعكس النهج الحسيني، وأخلاق أتباع أهل البيت، وبالتحديد لواء علي الأكبر، التابع للعتبة الحسينية، وفصائل المجلس الأعلى، سرايا عاشوراء، وأنصار العقيدة، والجهاد والبناء، فكانت لتلك الفصائل، مع إخوانهم في الحشد الشعبي، صولات وجولات وإنتصارات، من آمرلي إلى جرف النصر، ومعارك تكريت، واليوم في جبهات الرمادي والفلوجة وبيجي.
إن نهاية الصراع بين المحورين، أتباع الرحمن، وأبناء الشيطان باتت قريبة، قليل من الصبر، وسيتبعه نصر، بهمة الغيارى الابطال، وبدماء الشهداء الزكية وبروح الثورة الحسينية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك