المقالات

روسيا وأمريكا واللعب على المكشوف..!

1515 2015-10-06

من الأخطاء الشائعة أن يُسمي بعض المتابعين، ما يحدث من تطورات سريعة في سوريا والعراق ببداية حرباً عالمية ثالثة؛ عندما نفكك تصريحات المسؤولين الأمريكان في الفترة الماضية نجدها تستنجد المساعدة وتتظاهر بالنصر، فالتدخل الروسي الآن، جاء بعد فشل ما يسمى التحالف الدولي الذي تكون من 60 دولة، وللحفاظ على ماء وجه وسمعة وقوة الدول العظمى كما يسمون أنفسهم.

ما يحصل في المنطقة عامة وفي العراق خاصة، ليس وليد صدفة أو نتيجة خِلافات، ما يحصل، يُنذر بما لا يسر؛ وتداعيات ما سيحصل قد تصل إلى الإنقسام المرتقب الذي سيتفق عليه الجميع عن طيب خاطر! السياسات الخاطئة والإنتصارات الخجولة؛ تحاول غض بصر بعض المعارضين الوطنيين عم المشهد السياسي والحكومة الوردية.

إن التحالف الرباعي الجديد الذي أعلن عنه، ويضم كل من (روسيا، إيران، العراق، سوريا) لن يعمل بعيداً عن الدول الأخرى، بل سيعمل وفق إتفاقات مسبقة ومقررات نتجت عن إجتماعات جمة، ولكل مجتهدٍ نصيب!

في سوريا والعراق توجد مصالح مشتركة لأمريكا وروسيا، وخلال سنوات ليست بالقليلة، لم تستطع أمريكا وحلفاؤها من فك طلاسم الـ (الشيعة) في المنطقة فالغوص في بحور الشيعة ليس بالهيّن؛ كما تصور أوباما، وكتحصيل حاصل إستسلمت أمريكا للإتفاق النووي مع إيران، وهناك خفايا وبنود لم يتم الإعلان عنها؛ لئلا تستجد أزمات بين أمريكا وحلفائها، لأن ذلك سيفهمه الحلفاء تنازلاً لإيران وحلفائها من شيعة المنطقة والعالم.

بدأت روسيا بالتحرك, ونددت بما يجري في اليمن، و مدت العراق وسوريا بأسلحة متطورة بعض الشيء لمحاربة التنظيمات الإرهابية في العراق والشام والتي هي عبارة عن مافيات عالمية ترفع شعار " الاسلام والاصلاح". 

نعم. نستطيع القول إن القادم سيكون نصراً شيعياً، وسيرى العالم هلالاً شيعياً سيتوهج في الأفق، بعد الإنتهاء من تنظيف المنطقة من قاذورات أمريكا، التي تصورت إنها ستساعدها ببسط سيطرتها والتغلب على عقول أبنائها الذين إستدرجت البعض منهم، بمسرحية الهجرة واللجوء إلى أوربا وبعض الدول، لقد علمت أمريكا ومن تحالف معها أخيراً، إن الشيعة قوة عظمى لا يمكن التغلب عليها؛ لأن التشيع ليس جماعة أو حزب سياسي، بل عقيدة مترسخة ورسالة متجددة لا يمكن القضاء عليها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك