المقالات

عيد الغدير رسالة لبناء الأنسان

1750 2015-10-02

لقد كانت بيعة الغدير, هي الأشارة الواضحة من لدن الرسول الأعظم (صلوات ربي علية وسلم), للدور الأساسي الذي سوف يكون للأمام علي (عليه السلام), ومن بعده أهل البيت, كان الهدف من تلك البيعة, هو بناء الأنسان الذي سيكون المحور الأساسي في قيادة التجربة الأسلامية الحديثة, وأنشاء الدولة العادلة, والوصول بها الى أعلى درجات الرقي والتقدم. أن الأنحراف العقائدي والأهواء الشخصية, والتجاذبات السياسية والقبلية, حالت دون ذلك وكان وراء ذلك كلة هو التخلف والأحباط والفقر المقدع, الذي يعيشة المسلمون في ذلك الوقت.

حاول أمير المؤمنيين (علية السلام), من لفت أنتباه الأمة الى الأخطار الداهمة, نتيجة الخيارات الخاطئة, لكن لم تكن هناك أستجابة حقيقية من الأمة, بسبب المغريات المادية والترغيب والترهيب, والفساد المالي والأخلاقي للنخبة السياسية الحاكمة في ذلك الزمان, عمل الأمام علي (علية السلام), على بناء نموذج من القيادات الشابة المؤمنة, وبناءها بناءأً فكريا وعقائدياً تعمل على قيادة الأمة وتوجيهها بأتجاة الدين المحمدي الحنيف والعمل على بناء دولة العدل الألهي, فقاتلت الى جانبة وضحت بكل ماتملك, وكانت لها نتائج واضحة في معركة كربلاء الخالدة, وأحدثت أنعطافة ضد الحكم الأموي حتى تم أسقاطه.

الأحداث التاريخية دائما ماتتكرر, بأختلاف الزمان والمكان والشخوص, رجال العراق اليوم هم أحفاد لأولئك العظام الذين تربوا على يد أمير المؤمنيين علي أبن ابي طالب (علية السلام), االمرجع الأعلى ا لسيد علي السيستاني, هو الحفيد لذلك الضرغام عمل على بناء الأنسان لسنوات طوال, حتى حانت ساعة الحسم عندما تعرض العراق لهجوم برري وكانت الأمة في خطر, أعلن الجهاد الكفائي, ليتشكل حشدنا المقدس, من أحفاد حجر ابن عدي, ورشيد الهجري وميثم التمار وغيرهم ممن تربى في الحجر المحمدي, حاملين تلك الصفات التي زرعها أمير المؤمنيين في نفوس أجدادهم.

معركة العراق اليوم, هي معركة الولاية ضد مغتصبيها, أحفاد المغتصبين الذين رضعوا من ذالك الحليب المغمس بالحقد والكراهية, ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام), فالمعركة نفس المعركة والأهداف نفسها, وأن أختلف الشخوص والزمان والمكان, الغاية واضحة هو أعادة يوم السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك