المقالات

عيد الغدير رسالة لبناء الأنسان

1827 2015-10-02

لقد كانت بيعة الغدير, هي الأشارة الواضحة من لدن الرسول الأعظم (صلوات ربي علية وسلم), للدور الأساسي الذي سوف يكون للأمام علي (عليه السلام), ومن بعده أهل البيت, كان الهدف من تلك البيعة, هو بناء الأنسان الذي سيكون المحور الأساسي في قيادة التجربة الأسلامية الحديثة, وأنشاء الدولة العادلة, والوصول بها الى أعلى درجات الرقي والتقدم. أن الأنحراف العقائدي والأهواء الشخصية, والتجاذبات السياسية والقبلية, حالت دون ذلك وكان وراء ذلك كلة هو التخلف والأحباط والفقر المقدع, الذي يعيشة المسلمون في ذلك الوقت.

حاول أمير المؤمنيين (علية السلام), من لفت أنتباه الأمة الى الأخطار الداهمة, نتيجة الخيارات الخاطئة, لكن لم تكن هناك أستجابة حقيقية من الأمة, بسبب المغريات المادية والترغيب والترهيب, والفساد المالي والأخلاقي للنخبة السياسية الحاكمة في ذلك الزمان, عمل الأمام علي (علية السلام), على بناء نموذج من القيادات الشابة المؤمنة, وبناءها بناءأً فكريا وعقائدياً تعمل على قيادة الأمة وتوجيهها بأتجاة الدين المحمدي الحنيف والعمل على بناء دولة العدل الألهي, فقاتلت الى جانبة وضحت بكل ماتملك, وكانت لها نتائج واضحة في معركة كربلاء الخالدة, وأحدثت أنعطافة ضد الحكم الأموي حتى تم أسقاطه.

الأحداث التاريخية دائما ماتتكرر, بأختلاف الزمان والمكان والشخوص, رجال العراق اليوم هم أحفاد لأولئك العظام الذين تربوا على يد أمير المؤمنيين علي أبن ابي طالب (علية السلام), االمرجع الأعلى ا لسيد علي السيستاني, هو الحفيد لذلك الضرغام عمل على بناء الأنسان لسنوات طوال, حتى حانت ساعة الحسم عندما تعرض العراق لهجوم برري وكانت الأمة في خطر, أعلن الجهاد الكفائي, ليتشكل حشدنا المقدس, من أحفاد حجر ابن عدي, ورشيد الهجري وميثم التمار وغيرهم ممن تربى في الحجر المحمدي, حاملين تلك الصفات التي زرعها أمير المؤمنيين في نفوس أجدادهم.

معركة العراق اليوم, هي معركة الولاية ضد مغتصبيها, أحفاد المغتصبين الذين رضعوا من ذالك الحليب المغمس بالحقد والكراهية, ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام), فالمعركة نفس المعركة والأهداف نفسها, وأن أختلف الشخوص والزمان والمكان, الغاية واضحة هو أعادة يوم السقيفة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك