المقالات

(كيف يمكن أن نعمر بلدنا بأيدينا) رد على مقالتي (إننا ندمر بلدنا بأيدينا)

1924 2015-09-30

لقد طالب الكثير من المواطنين الأعزاء وتساءلوا عن الحلول لمقالة (إننا ندمر بلدنا بأيدينا) ولذلك سأطرح ضمن حلقات الحلول المقترحة؛ ولا أخفي سراً إن زعمت أن بعض هذه الحلول قد أرسلت لي كمقترحات من المواطنين انفسهم، كما إن بعض المواطنين الأعزاء قد لاموني لأني لم أتحرك عندما كنت وزيراً والبعض منهم إتهمني بالفساد، وإني أحيي مبدأ مساءلة المسؤول من قبل المواطن، ولكن من حق المواطنين معرفة الحقيقة لذلك يمكن للمواطن الكريم الأطلاع على الرابط التالي في مقالة (لماذا قدمت إستقالتي) :

http://mohammedallawi.com/2015/06/25

ولمن أراد أن يطلع أكثر فيمكنه مطالعة رسالتي إلى مجلس القضاء الأعلى عام 2013 على الرابط:

http://mohammedallawi.com/2013/09

ولا يسعني في هذا المجال إلا أن أدعوا لمن إتهمني بالفساد جهلاً، بمغفرة ألله وعفوه، تأسياً بمثلي الأعلى الإمام علي زين العابدين (ع)، أما من إتهموني من المفسدين خوفاً من مقالتي التي تكشف فسادهم ولئلا يغلق عليهم باب الفساد هذا وإستخدموا الكلمات النابية التي تبين حقيقة معدنهم فهؤلاء أوكل أمرهم إلى الله فهو الأعرف بحقيقة سرائرهم، ونصيحتي لهم أن يتوبوا إلى الله توبةً نصوحاً وإلا فسيطول حسابهم أمام الله، ليس لإتهامهم لي فذلك حسابه بسيط، بل لما نبتت عليه أجسادهم وأجساد أبنائهم واهليهم من أموال السحت والحرام، وسيكون عقاب الله لهم شديد في الدنيا والآخرة، (قُلِ إنتَظِرُوا إنًا مُنتَظِرُونَ).

وإني أؤكد للمواطن الكريم إني لم أتوقف يوماً ولن أتوقف عن محاربة الفساد والمفسدين مذ كنت وزيراً حتى اليوم فهذه مسؤوليتي ألأولى التي قبلت بتحملها من أبناء شعبي الآعزاء حينما تصديت للعمل السياسي.

الحلقة ألأولى: (أيقاف سرقات المصرف المركزي)

رسم توضيحي يبين طريقة سرقات المصرف المركزي
 

إن سىرقات المصرف المركزي والتي تجاوزت الستمئة مليون دولار هذه السنة، وكانت تتجاوز المليار ونصف لكل سنة خلال السنين السابقة يمكن أيقافها بكل سهولة بإتخاذ الخطوتين التاليتين:

أولاً: آتباع الطرق التجارية المتعارفة والمتبعة في كافة دول العالم، فألعراق ليس بدعاً من الدول، فيجب أن يدفع المصرف المركزي المبالغ المطلوبة لإستيراد البضائع ككتاب إعتماد ( L/C ) تستلم الشىركة المصدرة قيمة البضاعة حين تصديرها للعراق؛ أما أن يبقى المصرف المركزي يدفع المبالغ للمفسدين إعتماداً على قوائم مزورة من دون تصدير أي بضاعة، ثم تباع هذه المبالغ في السوق العراقي أوتحول لحساب فئة من المفسدين من السياسيين بالدرجة ألأولى وأعوانهم في مصارف خارج العراق، فهذه هي السرقة بعينها، بل هذه الطريقة غير متبعة في أي دولة من دول العالم غير العراق، وإني من هذا المنبر أطالب كافة المسؤولين في المصرف المركزي أيقاف هذه الأمر، وإلا فليعلم شعبنا الكريم أن هناك تعمداً، لا جهلاً أو أي سببٍ آخر، من قبل مجموعة من السياسيين مستمرة في سرقة قوته.

ثانياً: تثبيت سعر واحد للدينار كما هو الحال في جميع دول العالم الأخرى، فقد إنتهت مرحلة الإشتراكية التي كانت تتبع سياسة السعرين كما كان الأمر في سبعينات القرن الماضي في بعض الدول، وكما هي الان في العراق بهدف سرقة المواطنين العراقيين لمصلحة مجموعة من السراق أغلبهم من الطبقة السياسية الحاكمة؛ نعم هناك سعرين في بعض الدول لمصلحة المواطن، كما في مصر، حيث هناك سعر تفضيلي لإستيراد القمح والزيوت واللحوم من أجل إعانة الفقراء، أو في أيران لمؤسسات الدولة فقط لمصلحة المواطن، وليس كما هو الحال في العراق لكي يسلبها المفسدون من قوت شعبنا المستضعف.

إن المطلوب من الأخ الدكتور حيدر العبادي إجبار المصرف المركزي على إتخاذ الخطوتين أعلاه لتكون إجراءاته في الإصلاح جدية وحقيقية، كما يطالب بذلك شعبنا الكريم وعلى رأسهم المرجعية الرشيدة.

( أخي المواطن أختي المواطنة، لقد أستخدمت وسيلة الترهيب والترغيب لمنع عدة وكالات ومواقع إعلامية من نشر أي موضوع لمحمد علاوي؛ نأمل من الجميع التعاون لنشر كل ما يساهم في بناء البلد والقضاء على الفساد والمفسدين)


محمد توفيق علاوي

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك