المقالات

صحوة متأخرة جداً بعد سبات طويل!

1827 2015-09-22

نهضت الحكومة العراقية مؤخراً, من سبات دام أحد عشر عاماً, سببه تظاهرات عمت العراق, استغلها بعض العبثيين, لقيام حرب أهلية, أو على اقَلِ تقدير, حرباً ما بين الحكومة والشعب.

موازنات العراق منذ عام 2003, بلغت 850 مليار دولار! فموازنة 2013 فقط بلغت 113 مليار دولار! وهي تعادل حسب مختصين, موازنات العراق منذ تأسيسه, وأعتقد أن قصد المختص, منذ نشوء المملكة العراقية.

العجب العجاب هو تصريحات بعض الساسة, فكل تلك الموازنات الانفجارية العملاقة, لم يحقق 30% من المشاريع, التي أنشأت زمن عبد الكريم قاسم! فقد فاق عدد ما تم إحصاؤه 190 مشروعاً منوعاً!

لقد كان حكم العراق الحديث, حكما ملكياً دستورياً, ثم تَحَوَّلَ لحكم جمهوري, في النصف الثاني من عام 1958, ومع عدم استقراره سياسياً, حيث كانت الساحة السياسية مضطربة، نتيجة للصراعات الحزبية، وفقدان عبد الكريم قاسم لرؤية سياسية واضحة، يدير العراق من خلالها. تلك الاختلافات والتظاهرات والصدامات, لم تمنع عجلة التطور والبناء, مع محاسبة كل من يثبت فساده, وتلكؤه في برنامج الإعمار الشامل, فالعمل السياسي منفصل عن عمل الدولة, فلا يحق للحزب أن يدافع عن فاسد.

ماذا حصل بعد سقوط الصنم عام 2003, وإعلان أمَريكا احتلال العراق, ثم نشوء الحكومات الحديثة, اعتماد العراق بموازناته على النفط فقط! فلا زراعة ولا صناعة! ولم تتهتم الحكومات المتتالية, بموارد السياحة أو غيرها!

إضافة إلى ما تقدم, فإن الفساد تجاوزت نسبته 3%, جُلَّهُ من قبل بعض الساسةٍ المتنفذين! لتصحوا الحكومة الحالية, بقيادة العبادي على تركة ينوء بحملها, كل ذي بأسٍ شديد! ليرى نفسه مكبلاً بالحزبية, فأغلب الفاسدين من حزبه!

فهل فات وقت الإصلاح؟ أم ان ثورة إصلاح حقيقية حدثت, بعد سُباتٍ طويل, مراعية وضع العراق الحرج, فما بين داعش القاعدة, ومافيات الفساد المتنفذة رابطة واحدة. السؤال المحرج حَقاً, هو مَنْ سَيحاسِبُ مَنْ؟ لا سيما ان القضاء مُسَيَّسْ! بل أن الفساد متغلغل بين حناياه.! وهل لدى العبادي جرأةً حقيقية للمُحاسبة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك