المقالات

الفساد السياسي والإداري والإرهاب آفة بثلاثة رؤوس.2

1761 20:11:13 2015-09-08


إن كل ماعقد ويعقد من مؤتمرات تآمرية خارج العراق وما يصدر عنها هو سعي محموم ومتواصل لتنفيذ الغرض الخبيث الذي تسعى إليها جهات طائفية مدعومة من أنظمة هذه الدول وهو تحطيم الدولة العراقية. ولو وجد المتآمرون أمامهم جبهة داخلية قوية متماسكة ضد كل من يريد إلحاق الأذى بالشعب العراقي لما تجرأت هذه الإمارة وغيرها على إستقبال هذه الشراذم الطائفية المنبوذة وكأنها الجهة التي تمثل الشعب العراقي.

والذي يؤلم كل عراقي شريف حريص على وحدة العراق أرضا وشعبا أن يسمع أصواتا داخلية غارقة في المكاسب والإمتيازات والفساد قد تناغمت أصواتها مع أصوات هذه الغربان الطائفية الوضيعة الناعبة من خلف الحدود. والتي وجدت من يدعمها بالإعلام والمال من مملكة آل سعود وإمارة قطر فاعتقدت أن أمامها فرصة ذهبية لجمع شراذمها تحت رعاية ملوك البترول وأمرائهم لإيذاء العراق . ومصيبة العراق إن البعض من هؤلاء السياسيين الذين وضعوا أيديهم بأيدي أعداء الشعب العراقي هم جزء من العملية السياسية ولا ينطلقون من مصلحة الشعب بل من مصالحهم الحزبية والطائفية الضيقة .وهم يرون بأعينهم الشعب العراقي يعاني الأمرين من تصرفاتهم وسلوكهم المنحرف دون أن تتحرك ضمائرهم أو يهتز لهم جفن فنراهم يزدادون غرورا وعنجهية بمرور الزمن على توجيه الطعنات تلو الطعنات لجسد العراق المثخن بالجراح وهذا هو قمة الفساد السياسي .

وحين ينبري عضو في البرلمان وينتقل من هذه الفضائية إلى تلك الفضائية ويروج لأكاذيب لاسند لها من أجل غايات انتخابية رخيصة مستغلا عدم وجود شفافية في مصارحة الشعب وإظهار الحقائق له على الوجه الأكمل ويحاول بث كل مايملك من سموم وأحقاد بحجة الحصانة التي يتمتع بها مستغلا هذه الفوضى العارمة في عدم وجود قوانين تقف بوجهه فإنه يتمادى أكثر. وقد بلغ الأمر بهؤلاء ومحطاتهم المسخرة لهم أن يطلقوا أكاذيبهم الرخيصة المبتذلة ويتاجروا بدماء العراقيين الأبرياء من خلال أكذوبة ( إقصاء وتهميش أهل السنة) لكي يبقى التدخل الخارجي مستمرا في شؤون العراق . ويتصورون بهذه الأساليب الرخيصة أنهم قد ضربوا عصفورين بحجر أولها تبرئة الإرهابيين الجناة والتعتيم على جرائمهم المنكره التي ذهب ضحيتها مئات الآلاف من الأبرياء . والثانية تحريض دول الجوار الطائفية على العراق . ولم يخجلوا أبدا من مطالبتهم بوضع العراق تحت وصاية هذه الدول لحمايتهم من الإبادة كما يدعون. ولا يوجد أحط من هذا الفساد السياسي الذي يمثله هؤلاء الذين سقطت عنهم حتى ورقة التوت فباتوا بلا خلق ولا ضمير ولا شرف يردعهم من أكاذيبهم المفضوحة .

لقد سمعت يوما اثنين من (نواب الشعب) يتباكون ويصرخون من محطاتهم حزنا وكمدا على جماعة خلق الإرهابية واعتبر أحدهم الذي مازال يعشعش في هذا المجلس ويدعو لمؤتمر الدوحة الجديد بأن طردهم من العراق هو( لطخة سوداء في جبين الحكومة العراقية !!!) ودافع طول بقائه في البرلمان عن جميع الإرهابيين الذين سفكوا دماء العراقيين وهربوا إلى خارج العراق ، ووصف الدواعش أثناء غزوهم لمحافظة نينوى بـأنهم ( ثوار عشائر ثاروا على ظلم الحكومة ) وهاجم الحشد الشعبي ووصفه بأوصاف سيئة ، ورفض مساعدة إيران للعراق وآعتبرها (تدخلا سافرا في شؤون العراق ) في الوقت الذي تخلى عنه الحكام العرب أثناء الغزو الداعشي. لابل آدعوا بأن هذا الغزو هو ( ثورة عشائرية على ظلم وتهميش أهل السنة.)

وكان أول من أطلق تلك التصريحات هو النظام السعودي على لسان وزير خارجيته المقبور سعود الفيصل والنظام البحريني على لسان وزيرة الدولة سميره رجب وعشرات الفضائيات والصحف في إمارات ومشايخ البترول. وهذا النائب يعلم حق العلم لولا مساعدة إيران لكانت بغداد لقمة سائغة للدواعش ولما ظل في مجلسه يطلق التصريحات الطائفية البهلوانية . ولم ينس مطالبته بإقليم سني بمساعدة سيدته الجديدة الجليلة أمريكا وأشقائه في الطائفية من ملوك وأمراء البترول الحاقدين على العراق حتى إنه جعل من نفسه ناطقا بآسم سنة العراق وسافر إلى أمريكا مع بعض زملائه للمطالبة بتسليح أهل السنة خارج الحكومة العراقية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك