المقالات

بين كهرباء العراق ونفايات لبنان

1707 02:41:51 2015-09-07

اجتاحت البلدين الشرق اوسطيين، العراق ولبنان، تظاهرات شعبية عارمة، اخذت بالإتساع شيئا فشيئا، لتصل إلى حد الإعتصامات. السبب المعلن لتظاهرات العراق، كان التردي في الكهرباء، والذي بدأ في شمال البصرة، أما تظاهرات لبنان فكان سببها المعلن، هو تكدس النفايات في الأزقة والشوارع.

المتابع للشرق الأوسط وقضاياه، قد يجد ربطا بين هذين التظاهرتين، في هذين البلدين. من ناحية التنوع المذهبي، والديني، والقومي، فالبلدين يعيشان حالة من الإحتقان، على مستوى المذهب والطائفة، وهذا التنوع، ألقى بظلاله على شكل الحكومات، في البلدين العربيين. أمر آخر هو وجود الشيعة، كقوة العراق ولبنان، فهنا الحشد الشعبي، وهناك حزب الله، هذه القوة -الحشد وحزب الله- لا يلاقيان ترحيبا في المحيط العربي والإقليمي. كذلك فإن البلدين لم تمر بهما رياح التغيير الجديد، أو ما يسمى الربيع العربي، وايضا لو قارنا -مع قياس الفارق طبعا- فالبلدين خرجا من احتلالين، هما السوري في لبنان والأمريكي في العراق.

قوة الشيعة وصعود نجمهم، وخصوصا بعد الأتفاق النووي الإيراني، ونفوذ الحوثيين في اليمن، جعلت الدوائر المعادية، تفكر في التدخل في هذين البلدين، ولكن هذه المرة بطريقة اخرى. التظاهرات كانت الحجة الأبرز في ذلك، فالدستور في البلدين يكفل حق التظاهر، ومسببات التظاهر موجدة ايضا. إندلعت التظاهرات، وشيئا فشيئا أخذت بالأتساع، وكما قلنا وصلت حد الأعتصام، لكن الملفت في الأمر، إن التظاهرتين تغيرت بوصلتيهما، ونسيتا مطلبيها الأساس، ليصل الأمر إلى المطالبة بحل الحكومات، والبرلمان ومإلى ذلك من تفكيك للدولة.

إن إنحراف بوصلة التظاهر، وقيام جهات معادية للبلدين، بدعم التظاهرات، إعلاميا في العلن، وماديا في الخفاء، يجعلنا نضع أكثر من علامة إستفهام، على طبيعة تلك التظاهرات، مع التأكيد على سلامة نية المتظاهرين، المطالبين بالإصلاح، لكن مع التنبيه والتحذير، بأن لا ينساقوا مع مطالب، هدفها أشاعة الفوضى، في هذين البلدين، لحسابات طائفية مقيتة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك