المقالات

بين كهرباء العراق ونفايات لبنان

1847 2015-09-07

اجتاحت البلدين الشرق اوسطيين، العراق ولبنان، تظاهرات شعبية عارمة، اخذت بالإتساع شيئا فشيئا، لتصل إلى حد الإعتصامات. السبب المعلن لتظاهرات العراق، كان التردي في الكهرباء، والذي بدأ في شمال البصرة، أما تظاهرات لبنان فكان سببها المعلن، هو تكدس النفايات في الأزقة والشوارع.

المتابع للشرق الأوسط وقضاياه، قد يجد ربطا بين هذين التظاهرتين، في هذين البلدين. من ناحية التنوع المذهبي، والديني، والقومي، فالبلدين يعيشان حالة من الإحتقان، على مستوى المذهب والطائفة، وهذا التنوع، ألقى بظلاله على شكل الحكومات، في البلدين العربيين. أمر آخر هو وجود الشيعة، كقوة العراق ولبنان، فهنا الحشد الشعبي، وهناك حزب الله، هذه القوة -الحشد وحزب الله- لا يلاقيان ترحيبا في المحيط العربي والإقليمي. كذلك فإن البلدين لم تمر بهما رياح التغيير الجديد، أو ما يسمى الربيع العربي، وايضا لو قارنا -مع قياس الفارق طبعا- فالبلدين خرجا من احتلالين، هما السوري في لبنان والأمريكي في العراق.

قوة الشيعة وصعود نجمهم، وخصوصا بعد الأتفاق النووي الإيراني، ونفوذ الحوثيين في اليمن، جعلت الدوائر المعادية، تفكر في التدخل في هذين البلدين، ولكن هذه المرة بطريقة اخرى. التظاهرات كانت الحجة الأبرز في ذلك، فالدستور في البلدين يكفل حق التظاهر، ومسببات التظاهر موجدة ايضا. إندلعت التظاهرات، وشيئا فشيئا أخذت بالأتساع، وكما قلنا وصلت حد الأعتصام، لكن الملفت في الأمر، إن التظاهرتين تغيرت بوصلتيهما، ونسيتا مطلبيها الأساس، ليصل الأمر إلى المطالبة بحل الحكومات، والبرلمان ومإلى ذلك من تفكيك للدولة.

إن إنحراف بوصلة التظاهر، وقيام جهات معادية للبلدين، بدعم التظاهرات، إعلاميا في العلن، وماديا في الخفاء، يجعلنا نضع أكثر من علامة إستفهام، على طبيعة تلك التظاهرات، مع التأكيد على سلامة نية المتظاهرين، المطالبين بالإصلاح، لكن مع التنبيه والتحذير، بأن لا ينساقوا مع مطالب، هدفها أشاعة الفوضى، في هذين البلدين، لحسابات طائفية مقيتة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك