المقالات

لم تكن هنالك جريمة إسمها سبايكر !...

1941 2015-09-07


لا توجد سلطة فوق القانون، وهو الذي يحدد مدد الحكم وفق البنود والفقرات والمواد الدستورية للمحكمة، ومن أبجدياتها الحيادية، ولا تميل لاي طرف دون الآخر خاصة في العراق، لان فيها طيف متلون في الديانة والقومية والمذهب . . 

جريمة بحق الإنسانية أرتكبها ثُلةٌ من الظالين، ولا يملكون أبسط مقومات الإنسانية، يملأ الحقد قلوبهم التي غادرها حب الوطن، مُشبعين بالتغذية المذهبية التي لم نرى لها أُصول في التاريخ، سوى إنتهاج سياسة ودين بني أمية ومنهج عبد الوهاب التكفيري .

العدد الذي أطلقته وسائل الإعلام ((1700)) لكن هذا العدد لم يكن صحيحاً، خوفاً على مشاعر المواطنين، التي تتعاطف مع حجم الجريمة التي ارتكبها أؤلائك المجرمون، وبعد إنكشاف الغمّة تشكلت لجنةٌ في عهد الحكومة السابقة، التي لم نرى أو نسمع سوى بتشكيلها، وعلى لسان وزير الدفاع بالوكالة! وبعدها اللجنة التي تشكلت من قبل مجلس النواب، وبرئاسة الزاملي الذي صرح في أكثر من مرة، أنه ماضي بكشف كل ملا بسات الجريمة، التي يندى لها جبين الإنسانية ولا يمكن التأثير عليه بشكل أو بآخر، لانها دماء شباب أبرياء، ولا بد من كشف من كان وراء هذه الكارثة، لكن الذي يجري اليوم صمت وراءه صمت آخر! ولم يتم التعامل مع هذه القضية التي طال أمدها ولا نعرف متى تنتهي! أو من الذي تمت إدانته أو تم الحكم عليه سوى بعض نفر من المغرر بهم! ولم نسمع أن هنالك قائد ميداني أو من بيده القرار، الذي أدى لإنسحاب تلك الجيوش الجرارة، المجهزة بالمدافع والدبابات والسيارات والمدرعات، إضافة للأسلحة الخفيفة والمتوسطة التي يستعملها الإرهابيين لمواجهة أبناءنا وقتلهم بواسطتها !.

ما لم تكن هنالك محكمة ومدانين بالأدلة والبراهين، لن تكون عند ذاك جريمة بالمفهوم العقلاني، وإلا ما هو المعطل في تقديم من ثبتت إدانتهم وفق التقارير المقدمة للجهات ذات العلاقة، من قبل اللجان التي أكملت تقاريرها ؟.

القانون يجب أن يأخذ على عاتقه محاسبة المجرمين، الذين تسببوا بالمجزرة سواء كانوا سياسيين أم غيرهم، وليكون رادعاً لكل من تسول له نفسه التلاعب بمقدرات الدولة والمواطن، وأرواح الشهداء الذين قُتلوا غدراً يجب أن يؤخذ القصاص من المتسببن بإستشهادهم، وإلا فليس هنالك جريمة إسمها سبايكر !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك