المقالات

لاتطيلوا الرقود فأنه سيفسد بيضكم.

1506 2015-09-05

"فقد أحدهم ولداً له, فقام أهله بالبكاء واللطم علية, وبقوا على هذا الحال أياماً, وفي أحد الأيام صعد الأب الى أحد غرف المنزل المتروكة, فوجد أبنه جالساً في أحد زويا الغرفة, فقال يابني أنت على قيد الحياة, أما ترى مانحن فيه على فقدك, فقال الولد أعلم ياأبي, ولكني وجدت بيض لدجاجة قد تركتة, وقد رقدت علية, بدل منها ولن أبرح مكاني حتى يفقس البيض, فنزل الأب الى أهلة وقال لهم وجدت أبني حياً ولكن لاتقطعوا البكاء واللطم".

سأم الشعب العراقي من البكاء واللطم, على مافقده من أموال منهوبة ومسروقة, من بعض ساسة البلد ومافيات الفساد, وبعض ضعفاء النفوس, حتى أصبح يتمنى أن يفقس البيض الذي يرقدون علية. أغلب ساستنا يمتلكون ملفات فساداً ضد المتهمين بالسرقة والمفسدين, والتي هي عبارة عن أدلة دامغة, لعمليات السرقات وغسيل الأموال والصفقات التي نهبوها من خيرات البلد, ويلوحون بها بين الحين والأخر, لغرض الضغط عليهم لتحقيق مكاسب معينة, او للتغطية على فسادهم, او من باب (سدلي وسدلك).

تكلم رئيس الوزراء السابق, عن أمتلاكة أطنان من الوثائق وملفات الفساد,ضد أغلب ساسة البلاد, وأنه مستعد لكشفها أمام القضاء, ولكن سرعان ماخفت هذا الصوت, وبدء بالتلاشي وضاعت أمال العراقيين, حسب ما خيل لهم, بكشف أكبرالسرقات في التاريخ, والتي يتحمل الرجل جريرتها, وأثمها الأكبر لكونها حصلت في فترة حكمه, والتي تعتبر من أسوء الفترات في تاريخ العراق, فأصبح الرجل يرقد على تلك الملفات كما يدعي, ونحن نلطم منتظرين أن تفقس او تفوح منها رائحة البيض الفاسد, لكثرة الرقود عليها.

تلك الرائحة النتنة لاطاقة لأحد على تحملها, وبالتالي سيشم العالم والشعب العراقي, تلك الرائحة الكريهة, وتنتشر مع الريح في جميع أنحاء البلاد, ولاتوجد طريقة للاخلاص منها, سوا أتلافها وحرقها للتخلص منها, وسيكون الراقد عليها منهك القوى لايستطيع الدفاع عن نفسة, أمام الشعب والقضاء, والذي سيتوقف عن البكاء واللطم, ليعلن أنه وجد ما كان مفقود, ليطلق العنان لفرحة, رغم رائحتكم النتنة التي لاطاقة لأحد بتحملها, فلاتطيلوا الرقود على فسادكم فأنه سيفقس عن قريب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك