المقالات

مصير الميزانيات الختامية مطلب جماهيري .

1712 2015-08-16

نعاني من أواخر كل سنة، من إغلاق البنوك، وتوقف السحب والإيداع المالي، بسبب حسابات البنكية الختامية، وهو أمر صحي وصحيح لمعرفة مسار الأموال، سواء المودعة أو الحكومية .

دول العالم تعمل بنظام الحسابات الختامية لكل سنة، وهذه لا يمكن التلاعب به ومن أبجديات حسابات نهاية كل سنة، معرفة ما تم صرفه من المرتجع، أو الذي وصل لمراحل متقدمة وشارف على الإنتهاء من المشاريع .

في العراق وخلال السنوات المنصرمة، تم صرف أموال الباري وحده يعلم كم هو حجمها، وأين استقرت تلك الاموال؟ ومن هم الذين استحوذوا عليها؟ وبأي طريقة سُرِقَتْ! ولم يحدث في السنوات الماضية أن تم إرسال ختام لأي سنة مضت والمعروفة بالانفجارية! وكان من المفترض أن تبني لنا تلك الأموال أكثر من مشروع ذي فائدة، وكثير من أبراج يشبه الى حد بعيد برج خليفة، أو ناطحات سُحب، وهذا الذي كنّا نحلم به سابقا، واستبشرنا به خيراً، وهذا البند مكتوب في الدستور ومصادق عليه! والعجيب بالأمر انه طوال السنين الفائتة، لم يتم مناقشة هذا الإشكال ومعرفة الأموال المصروفة من غيرها! وهنا نحتاج الى وقفة تأمل، لمعرفة مصير تلك الأموال المسترجعة من التي تم صرفها، لاسيما ان المواطن العراقي لا يعرف أمر كثير الأهمية، أنه: الميزانيات السابقة كلها لم يتم صرف ربعها، لأنها مربوطة بموافقة حكومة المركز التي تعرقل صرفها، ولا توجد مشاريع تم انجازها! لهذا معظم الميزانيات بل أغلبها في بطون السرّاق !

اليوم وبعد الإنتفاض الكبير والجِدّي لا سيما بعد إنتقاد المرجعية الرشيدة، وتوجيهها للحكومة الحالية، صار لزاماً عليها أن تنفذ مطالب الجماهير، وحسابات الميزانيات للسنين الماضية بات الكشف عنه، أمر لا بد منه ليعرف المواطن أين ذهبت! .

رئيس الوزراء اليوم لديك مطرقة مؤيدة من قبل الجماهير والمراجع، وعليك الضرب بها بقوة، والإشارة لكل من سرق، ومن يتمرد عليك! الجماهير هي الكفيلة بمحاسبته، والقانون يجب أن يُفَعّلْ، وتغيير من كان يركن الى السلطان أولُهم.

إسترداد الأموال ليس كافيا، ومعرفة مصيرها واجب على الشرفاء، والعقوبة لكل من سرق شيء إعتيادي، وفضح كل الفاسدين ومعاقبتهم وإستبدالهم، حتى ولو كان أعلى منصب في الدولة بات من الأولويات، واليوم لديك كل الإمكانيات في التغيير متوفرة وما عليك إلاّ الإشارة، لكسب رضا الباري والجماهير، التي ترتقب التغيير الحقيقي، لأنها ملت من الوعود والتخدير فلا تُخَيّب أملها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك