المقالات

محطة الجزيرة الفضائية والريادة في التضليل الإعلامي الطائفي.- القسم الثالث

1798 2015-08-11

لقد أظهرت الجزيرة الدواعش المجرمين منذ غزوهم للعراق بعكس صورتهم الدموية، وصورتهم بأنهم (مقاتلون لايُهزمون) و(إنهم أصحاب عقيدة هبوا للدفاع عن أهل السنة المضطهدين) وجلبت من أعمى الله بصرهم وبصيرتهم ممن تراكمت أحقادهم الطائفية في صدورهم المريضة ليطلقوا العنان لضلالاتهم، ويتجرأوا على كتاب الله ، وينسبوا آيات الجهاد إلى هؤلاء الأوباش الأنجاس، وصورت لهم الأفلام وهم يحرقون أرض العراق ويدمرون بنيته التحتية ويذبحون أبناءه واعتبرت هذا الذبح والتقتيل والدمار بأنه: (جزء من الربيع العربي الزاحف نحو العراق .)

وأخذت تطلق على الحشد الشعبي الذين هم صفوة أبناء العراق الشرفاء المضحين من أجل الوطن بـ (الميليشيات الشيعية الطائفية) وأطلق مذيعوها العنان لأكاذيبهم الطائفية البغيضة مع من يستضيفوهم من هؤلاء الذين يحلمون بإسقاط الدولة العراقية وإلغاء الدستور على أحر من الجمر، وآدعوا ويالبئس مايدعون بأن الجيش العراقي والحشد الشعبي يخوضان (معركة خاسرة ) وإنهم يتعرضون لـ (ضربات ماحقة ) من (مقاتلي الدولة الإسلامية.) كل ذلك لتقوية شوكة الإرهاب تمهيدا لإسقاط العملية السياسية التي أضعفها أصحابها بمحاصصاتهم التي أرجعت العراق إلى الوراء دون أي شعور بالمسؤولية. 

إن هذه المحطة وصويحباتها تفننت في الحرب النفسية على العراق،وراحت تسوق كل مافي جعبتها من أحقاد طائفية لتنفيذ مخططاتها الجهنمية. وإن هذا المخطط المبرمج والمدروس الذي دأبت عليه الجزيرة في التمويه والتضليل الأعلامي والتحريض الطائفي المستمر وتخرصات رموزها الكاذبة بـ (إن العراق أصبح بلدا للموت) ولكن ليس الموت الذي تنشره جماعات القتل والإرهاب وإنما (الموت) الصادر من القضاء العراقي والقاضي بإعدام حفنة من المجرمين القتلة الذين ارتكبوا أبشع جرائم القتل بحق الآلاف من الأبرياء في العراق . ووصفت هؤلاء المجرمين القتله بأنهم (أبرياء معارضين للسلطة الشيعية الحاكمة في العراق.) والشعب العراقي يعلم تمام العلم إن هؤلاء المجرمين الذين سفكوا دماء المواطنين الأبرياء وصدرت أحكام الإعدام بحقهم مازالوا يأكلون ويشربون وينامون في هذه السجون ولن ينفذ القصاص العادل في معظمهم وإن حالهم أفضل من حال ملايين المهجرين في العراق. ومن حق كل من فقد ضحية على الأيدي الآثمة لهؤلاء القتلة أن يسأل الحكومة العراقية أين أصبحت حقوق ضحايانا التي طالب الله بتنفيذ القصاص من قاتليهم ؟ ويسأل جماعة الجزيرة هل التباكي على حقوق الإنسان المهدورة في العراق يتم بالدفاع عن المجرمين والقتلة المحترفين الذين استباحوا الدم العراقي؟ وما الغاية من سرد هذه الأكاذيب والأضاليل المفضوحة ؟ وإلى أين ستقودكم طائفيتكم التي تجاهرون بها وترمونها على غيركم.؟ لكن سيثبت ليوث العراق إفلاس وكذب إدعاآتكم بإرادة الشعب العراقي الواعي الذي لايمكن أبدا أن تنطلي عليه هذه الأضاليل بفضل توجيهات المرجعة الرشيدة. 

بسم الله الرحمن الرحيم:

كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلا كَذِبًا.الكهف -5 

وكمواطن عراقي أعجب أشد العجب كيف ترضى حكومة العراق بأن يكون لهذه الفضائية الداعشية مراسلا لها في بغداد والعراق يخوض حربا مصيرية وجودية مع العصابات الداعشية الدموية التي تروج الجزيرة لجرائمها، وتستهين بدماء أبناء العراق البررة وتضحياتهم وتطلق عليهم تسميات كاذبة لتشويه سمعتهم وتطلق على هذه الوحوش والعصابات الإجرامية إسم ( الدولة الإسلامية؟؟؟) فهل يجوز السماح لمن يساند العدو إعلاميا بدخول البيت ونشر الأضاليل والحرب النفسية من داخله في زمن الحرب.؟؟؟ ولتعطينا الحكومة العراقية مثلا عن دولة من الدول فعلت هذا الأمر مع الإعلام المعادي لها على مر التأريخ.؟؟؟ 

أنا هنا لاأدافع في مقالي هذا عن الحكومة العراقية ولا مصلحة لي في ذلك، ولكني كأي مواطن عراقي يحب وطنه أشعر بالقلق على مصير كيان الدولة العراقية الذي يتعرض لمخاطر جمة من المتربصين به وفي مقدمتهم أيتام النظام الصدامي المقبور الذين أخذوا يروجون بأن في العراق ( ثورة شعبية تطالب بإلغاء العملية السياسية) وأخذوا يكررون نغمتهم المألوفة بوجوب تأليف ( حكومة طوارئ) أو ( إنقاذ وطني ) لتنفيذ أهدافهم الشريرة. وأقول لابد لكل حكومة تدعي الديمقراطية أن تكون شفافة مع شعبها ، وتكشف له الحقائق حتى لايلجأ إلى الإعلام المعادي الذي تضخ آلته الأخبار التي تشوش ذهن المواطن ، وتوقعه في حيرة من أمره لتمزيق لحمة الشعب العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك