المقالات

التماسيح تتكاثر بالأنشطار؟!

1540 2015-07-31

يوصف طغاة البشر على أنهم تماسيح لاتشبع, ذات قوة مدمرة,والتي لاتتوقف عن التهام أي شيء يصادفها,تصاب أحيانا بالجنون فتدمر وتقتل لأجل القتل والتدمير,وهي تكره الأستقرار والأمان والهدوء,فهكذا حياة الطغاة من البشر الذين يشبهون بالتماسيح, لأن سر بقائهم هو الأفتراس.
أكتشف العلماء مئات الأنواع من التماسيح, لها أحجام وأنواع مختلفة, وكذا الطغاة من البشر, فليس كل الطغاة هم ملوك ورؤساء, وأعضاء في البرلمان اوالحكومات, فقد يكونوا أناس عاديين, او أرباب أسر او مدراء دوائر, اوكتاب او شيوخ عشائر, او رؤساء أحزاب, اوحتى أفراد في أحزاب وكتل سياسية, فكل يطغى على شاكلتةُ.

مايلاحظ اليوم في عراقنا الجريح, من فهم خاطئ لمعنى الحرية والتحرر, هو ولادات سريعة وكثيرة, لطغاة من نوع جديد,يتكاثرون بالأنشطار, بدت عليهم علامات التحول والأستئذاب, من حملان وديعة ومسالمة الى تماسيح مفترسة مختلفة الأحجام, يعتقدون أن لهم حقوق في هذا البلد يحاولون أنتزاعها بالقوة والتخويف والتهديد, لايهمهم المواطن البسيط وأمانه, فقد تحولوا الى تماسيح فتاكة ستدمر وتفترس كل شيء يصادفها,أن لم تجد ما تأكله او تفترسه.

في ظل غياب الدولة, ووجودها على الورق فقط, وعدم وجود قانون رادع لتلك المفترسات, فأننا سنواجه كل يوم تللك المفترسات, والتي تحمل السلاح والقتل والدمار والأبتزاز أينما حلت, يسيرها أشخاص ليسوا من العراق بشيء, لامعنى للوطن في قاموسهم, همهم الدولار والسلطان, ومع كل الأسف فأن من الساسةمن منهم , مشغولين بجمع الأموال من خزينة الدولة الخاوية, وتحويلها الى أرصدة في بنوك دبي وسويسرا, والشرفاء لامكان لهم في هذا البلد, لتترك التماسيح تقتل وتحرق وتدمر وتفترس وتسرق, اي شيئ يصادفها, دون رقيب او حسيب لها, والأغرب في كل هذا أنهم يعمروا مثل التماسيح.

أنتهى عصر تمساح شرس فتاك, عمرا طويلاً هو وعشيرتهُ في بلدي, فخرج علينا تماسيح وديناصورات جدد وبثوبٌ جديد مختلف اللوان والأحجام, فلاقانون يحاكم ولاقاضي يجلس المتهم في قفص الأتهام, والأغرب في كل هذا أنهم يعيشون بيننا, كحملان وديعه, ونحن نفتح لهم أبواب بيوتنا, فكل شخص منهم هو دولة مستقلة بذاتها, نصب السيطرات ووضع المطبات وأنشاء نقطة تفتيش في قاطعهِ, فهذا نفوذه وأمتداد حكمه, فلقد مات الأنسان وترئس الحيوان, بحجة الأمن والأمان, أنهم ديناصورات العراق الجديد, مافيات الفساد, وأمراء السلاح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك