المقالات

الأرهاب البقرة الحلوب للغرب

1437 2015-07-15

تحدث الرئيس الأمريكي السابق للولايات المتحدة, جورج بوش (الأبن), عن محورين محور الشر, ومحور الخير, طالب العالم أما أن يكون معه, والا سيتم تصنيفهم ضمن محور الشر المعادي للولايات المتحدة, ودول العالم الحليفة لهم, وعرف التاريخ صراعاتٍ دمويةٍ ومجازر من أجل الثنائيات, ففي جنوب أفريقيا قتل الاف الناس عندما أراد البيض أن يجعلوا السود عبيداً لهم , وخاض هتلر حربين عالميتين من أجل عروق المانيا وأثبات أحقيتهم في حكم العالم.

اليوم بدأنا نسمع وبقوة هم , ونحن, هم كفاراً ونحن مسلمين, هم السنة ونحن الشيعة, دون الحديث عن عمق الأشياء, بأعتبار أن الكفر أنواع وفي الأسلام مذاهب وفصائل وطوائف, وفي المسيحية كاثوليك وبورتيستان. كثيراً ماتبرز هذه الخطابات (خطابات الكراهية والأحقاد), عند أحتدام الأزمات الاقتصادية , فالغرب لم يستطع الخروج من أزماتة الأقتصادية والسياسية, التي يتخبط بها الا من خلال مهاجمة الحلقة الأضعف وهي المجتمعات الأسلامية وأشعال الحروب في كل بقاع العالم, فبرزت الى مجتمعنا الأسلامي في العصر الحديث الحروب الشيعية, السنية, التي يتم تغذيتها عن طريق المخابرات الغربية وعملائهم في المنطقة, ووسائل الأعلام التابعة لهم, فصناعة التطرف يتم بأيدي غربية وتنفيذ أسلامي عربي, من أجل أدامة الأقتصاد الغربي وداعش خير مثال على ذالك.

يعتمد الأقتصاد الغربي بشكل كامل على مبيعات السلاح, لمناطق التوتر والحروب في الشرق الأوسط, فخلال الفترة القصيرة, أشتعلت المنطقة بالعديد من الحروب, عن طريق صنيعة الأستخبارات الغربية, داعش ورفاقها, والتي أحتلت مساحات شاسعة من ليبيا وسوريا والعراق, وجزيرة سيناء في مصر وجنوبي اليمن, والغرب الأفريقي, كل هذه الحروب تحتاج الى المال والسلاح, والتدخل الغربي من أجل حماية مصالحها وعملائها في المنطقة,وهو المطلوب.

داعش تصدر النفط بأسعار خيالية بالنسبة للشركات الغربية, وهواالمراد بغض النظر عن نتائج تلك الحروب,وفي محاولات منه لأرضاء محور الخير كما يسميه, يحاول الغرب والأمريكان بصورة خاصة تصنيف, تلك المنظمات الأرهابية تحت مسمى محور الشر حتى ولو شكلياً, في وسائل الأعلام فقط, ولكن حقيقة الأمر أن هذه المنظمات ماهي الا أذراع وأدوات للمخابرات الغربية,وعملائها في المنطقة من أجل الحفاظ على مصالحها الأقتصادية,والأستراتيجية في الشرق الأوسط الجيد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك