المقالات

متى تجد بغداد طريقها نحو منظمة شنغهاي ؟

1556 2015-07-14


اختتمت بالامس قمة شنغهاي اعمالها بالاعلان عن البدء عملية انضمام الهند وباكستان الدولتين النوويتين الى صفوفها ليزداد عدد اعضائها 8 دول دائمة العضوية بالاضافة الى 5 دول بصفة مراقب بما يعني ان المنظمة اصبحت تضم دولا عدد سكانها حوالي ثلثي سكان الكرة الارضية تهدف المنظمة الى :
1- تعزيز سياسات الثقة المتبادلة وحسن الجوار بين أعضائها.
2- التعاون في السياسة والتجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والثقافة والطاقة والنقل والسياحة وحماية البيئة.

3- العمل على توفير السلام والأمن والاستقرار في المنطقة.

4 - محاولة الوصول إلى نظام سياسي واقتصادي عالمي ديمقراطي.

5- محاربة الجريمة وتجارة المخدرات ومواجهة حركات الانفصال والتطرف الديني أو العرقي والإرهاب، وهو ما فرض نفسه على طاولة البحث وذلك مع اقتراب خطر التنظيمات المتطرفة بخاصة ما يسمى تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع تعزيز نفوذه على حدود دول المنظمة.

والجدير بالذكر ان ايران عضو بصفة مراقب وتركيا شريك اساسي للمنظمة ومصر وسوريا قدمتا طلب للأنضمام الى المنظمة ، دليل على نجاح المنظمة في استقطاب دول مهمة في المشهد العالمي مكانياً واقتصادياً وخاصة اليوم المنظمة تضم 4 دول نووية مما يعطيها القوة في اتخاذ القرارات المهمة والحاسمة التي من شأنها الحيلولة من سطوة وتفرد القطب الواحد في مجريات الاحداث العالمية وخاصة في الشرق الاوسط وتأتي أهمية منظمة شنغهاي من كونها تشكل أحد البدائل الدولية بعد سلسلة الاخفاقات، التي كانت وراءها واشنطن، من العراق وأفغانستان إلى ليبيا وانتشار التطرف والإرهاب، وكذلك مع عدمِ تحقيق أي تقدم ملموس في التحالف الدولي الـ 60، الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم داعش، كما أن للمنظمة دورا في إعادة التوازن في العلاقات الدولية.

بعد كل هذه الاستعراض لمنظمة شنغهاي واهدافها وابرز الدول المنتمية لها والدول التي في طريقها الى الانضمام .

مما يجعلنا نتسائل لماذا لم يفكر الساسة العراقيين وصناع القرار في الدولة العراقية في طلب الانضمام الى المنظمة ؟

وخاصة ان العراق يحتاج الى هكذا تحالفات دولية تسهم في تغير المعادلات على الارض لصالح العراق وسيادته وكذلك للتقليل من التفرد الامريكي في التأثير على السياسة العراقية وخاصة ان اهداف المنظمة تنسجم مع الواقع العراقي بل تعتبر المخلص الحقيقي لكل المشاكل التي يعانيها العراق واهمها تدخلات دول الجوار وبناء الاقتصاد المنهار والامن المفقود والفوضى في النظام السياسي و تنامي الارهاب والتطرف والجريمة المنظمة. 

اما ان الاوان ان يتحمل ممثلين الشعب مسؤولياتهم الوطنية ويتخذون القرارت المصيرية الحاسمة التي من شأنها تغير واقع العراق والانضمام الى هذا الصرح الكبير والخروج من عبائة الادارة الامركية الفاشلة المكبلة لأرادة الوطن والمتجهة به الى المجهول ،خير من القرارت المشرعة تحت قبة البرلمان الخاصة بمكافحة الادغال وقرارت تشريع العطل الرسمية ،والعراق متجه الى نقطة اللاعودة ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك