المقالات

حشد المجاهدين يقهر القيظ

1729 2015-07-10

حشود تركت ملذات الحياة البسيطة، والمليئة بالأحزان وكثير منهم يعيشون على باب الله، ومن دون وظيفة يعتاشون منها بل أغلبهم يعملون بالأجر اليومي . وجوه إسَمَرّت أكثر مما هي سمراء، جراء التعرض الدائم لأشعة الشمس اللاّهبة، وفي أشهرِ العراق المعروفة بحرارتها، لتؤكد أنها إستجابت للفتوى، التي ألغت خطط سهر عليها دهاقنة السياسة الأمريكية سنين .

أبطال أشاوس لا يهابون الموت، بل يتحدونه بشعار "لبيك يا حسين"، وهذا الشعار يخافه كثير من الأعداء، وبعض منهم عراقيون، إرتضوا أن يكونوا عبيداً للأجنبي، الذي يريد أن يفكك البلاد، ويجعلها سهلة الإحتلال للسيطرة على المقدرات، لكن الحشد الملبي للفتوى، إنتفض ملبيا بمجاميع أذهلت العالم بشجاعتها، وقوتها التي لا تقهر، والعزيمة على الإنتصار كان الهدف الأسمى، والذي لا يعرفه الكثير من الناس، أن معظم هؤلاء الأبطال صائمون! ويفطرون على أبسط المأكولات المتوفرة، متحدين حرارة الصيف الحارقة، والعطش القاتل في هذه الأيام الذي لا تُحتَمَل، يقابله أبناء الذوات متحيرين! أين يقضون أيام الحَرّ؟ وفي أي دولة هربا منه! والعجيب في الأمر! أن كثير من المحسوبين على الحكومة، أو النواب يتكلمون على هذا الحشد المقدس، بكلمات طائفية، ويصفونه بالمليشيات الصفوية، يقابله صمت من المحسوبين على الطائفة؟ وهو الذي أنقذ العراق من أعتى عَدُوٍ عَرِفَهُ التاريخ .

الدفاع عن الحشد والتصدي للعابثين، والمتصيدين في الماء العكر واجب مقدس، وتحويل إنتصارات الحشد الى هزيمة، بواسطة الاعلام المغرض والمزيف، يجب أن تتم معالجته ،من قبل الحكومة والوزارات ذات الصلة، بل وفضح من يثبت تعامله مع العدو، وعلى المحكمة إتخاذ إجراء صارم بحقهم، ليكون عبرة لمن إعتبر .

إعطاء حقوق الحشد، وزيارة عوائلهم والسؤال عنهم، وكيفية معيشتهم بغياب المعيل المتطوع مسؤولية الحكومة، من خلال لجان يتم تشكيلها، ومراقبتها والعمل وفق تقارير أسبوعية، تقدم للجهة ذات الصلة بالأمر، لنصل الى تكامل جزئي وليس كلي وبقدر الإمكان، لأننا أمام مسؤولية كبيرة أمام الخالق قبل المخلوق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك