المقالات

العراق والقوانين المستهلكة

1764 2015-06-29

تنبني الاوطان بالتطبيق الفعلي لكل القوانين، وعدم وجود الإستثناءات لكائن من كان، يصعد بها الى الرقي والتكامل، وكل هذه التطبيقات تنتج بلداً آمنا، سواء من العدوان الخارجي أو الداخلي . كل دول العالم الآمنة، يسيرها القانون الوضعي المطبق فيها، حتى لو كان ضد سياسة الرئيس، أو العوائل المالكة، ولانه في الأخير يصب لمصلحة الوطن .

آخر الصيحات التي هوت على الساحة العربية عامة، والعراقية على وجه الخصوص، وثائق ويكيليكس! التي تعري الجانب الداعم لتخريب الدول، وجعلها مجردة من السيادة، بل تتجه صوب أن تكون ضيعات لبلدان أُخرى، ومن غرابة الأمر، أن هنالك سياسيون عراقيون كُثُر إرتبطوا بهذه الدول، الذي لا تَدّخِر شراً للعراق الا وقد عملته، وبأبشع الصور والتطبيقات، والأكثر غرابة صمت النظام القضائي، واللجان التي من أهم شواغلها أمن الوطن، أوليس هذا من إختصاص وزارة العدل مثلا! لتُفَعّل عملها من خلال المحاسبة، على أن القانون لا يستثني أحداً، لأنه يشمل الكُل، ومنهم المسؤولين بالدرجة الأساس، كونهم المعول عليهم في حماية الوطن والمواطن، أم إن السياسيين غير مشمولين! والفقير وحده من تطبق عليه كل القوانين، وما هو الفرق بين السياسي الخائن، الذي يرتضي لنفسه أن يكون عميلا، من الإرهابي الذي يفجر ويقتل، وكلاهما سواء في الجرم والنتيجة لأنها أدوار مقسمة . 

تشريع قانون جديد، ليس بالأمر الصعب، بحق المتاجرين بالدماء العراقية البريئة، التي تذهب يوميا دون وازع حق، وعلى مجلس النواب، المطالبة من كل النواب التصويت عليه، ومن يأبى ذلك فهم متورط بشكل أو بآخر .

كل المتورطين بالوثائق التي ذُكرت أسمائهم، يجب ان يطالهم القانون بكل الأشكال، ومحاسبتهم على كل الدماء التي نزفت، والأرواح التي تم إزهاقها خلال الفترة الماضية، ومحاسبة تليق بهم، ولا ننسى أهم جريمة في العصر، "سبايكر" التي أدمت القلوب قبل العيون، عند ذاك نقول أن هنالك قانون يحمي المواطن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك